تعاني المرأة الفلسطينية داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي من أوضاع معيشية وحياتية صعبة جراء الممارسات القمعية التي تنتهجها بحقهم إدارة السجون.
وأفادت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، في بيانٍ لها، اليوم الأربعاء، بمناسبة يوم المرأة العالمي، أن 49 أسيرة يقبعن حاليًا في سجن "الدامون"، من بينهن 20 أسيرة أم، و6 أسيرات مصابات بالرصاص خلال عمليات الاعتقال، وأن نصف العدد الإجمالي صدر بحقهن أحكامًا متفاوتة وصل أعلاها إلى 16 عامًا، والنصف الآخر لا زال قيد التوقيف.
وأكدت الهيئة على أن المرأة الفلسطينية لا زالت تقتل وتعتقل وتنتهك حقوقها بالجملة من قبل المحتل الإسرائيلي، مطالبًة كافة مؤسسات حقوق الإنسان والمدافعين عن حقوق المرأة بضرورة إنهاء معاناة الأسيرات بأسرع وقت ممكن.
وقالت: إن "الاحتلال ما زال يمارس بحق الأسيرات الفلسطينيات أقسى أنواع التعذيب الجسدي والنفسي، حيث يتعرضن بين الحين والآخر إلى اعتداءات وحشية سواء بالإيذاء اللفظي الخادش للحياء أو الاعتداء الجسدي خلال الاعتقال والتحقيق والزج بالسجون من قبل قوات الاحتلال والمحققين وقوات النحشون وحتى من السجينات الجنائيات الإسرائيليات".
وأضافت الهيئة: إن "الأسيرات المعتقلات يعانين من سياسة الإهمال الطبي المتعمد سواء للحالات المرضية أو الجريحات اللواتي أصبن بالرصاص، كما يشتكين منذ سنوات طويلة من عدم وجود طبيبة نسائية في عيادة السجون لرعايتهن، وعدم صرف أدوية مناسبة للحالات المرضية بينهن".
يُذكر أن قوات الاحتلال واصلت خلال العام الحالي حملة اعتقالات طالت عدد من النساء دون مراعاة للحالة الانسانية التي تتمتع بها المرأة، إذ تعرض الكثير من النساء المعتقلات لاعتداءات وحشية أمام ذويها من أطفال ورجال، ومنهن من عايشن ظروف تحقيق جسدية ونفسية صعبة.
واعتقلت سلطات الاحتلال الإسرائيلي أكثر من 16 ألف امرأة فلسطينية والزج بهن في السجون الإسرائيلية منذ العام 1967.