قدمت وزيرة خارجية جمهورية إندونيسيا ريتنو مرسودي، دعماً بقيمة مليون دولار لصالح ميزانية وكالة غوث وتشغيل اللاجئين "الأونروا"، بما يمثل زيادة ملحوظة في دعمها "للأونروا" تصل إلى خمسة أضعاف.
يأتي ذلك، خلال لقائها، اليوم الأربعاء، المفوض العام لوك بيير كرينبول، في مقر وكالة الغوث في العاصمة الأردنية عمان.
وقالت مرسودي: "توجد فلسطين في صميم السياسة الخارجية لإندونيسيا، وفي قلوب الشعب الإندونيسي، وأدرك أنها تواجه سنة صعبة أخرى، لذا فقد أردت أن آتي إليكم معبرة عن دعم إندونيسيا لكم، على أمل أن يساعد ذلك على استقطاب مزيد من الدعم من بلدان أخرى".
وزارت مرسودي أيضاً مدرسة "للأونروا" في مخيم عمّان الجديد، حيث التقت بالطلبة، وزارت أسرة من اللاجئين الفلسطينيين.
من جهته، عبر كرينبول عن أمتنانه وشكره للشراكة المهمة مع إندونيسيا، مضيفاً: "نعرب عن تقديرنا للوزيرة مرسودي ولإندونيسيا حكومة وشعباً لما يقدمونه من دعم سياسي ومالي مهم للأونروا، وزيارة اليوم تمثل مصدر تحفيز شديد لطلبتنا ولجميع موظفينا.
وبيّنت "الأونروا" في بيان، أن هذه الاتفاقية ستساعد على تقديم الخدمات الصحية الضرورية إلى حوالي (29) ألف لاجئ فلسطيني يعيشون في مخيم جرش وفي محيطه في الأردن، وتوفير المساعدات الغذائية لصالح أكثر من (9.500) لاجئ من سكان المنطقة ذاتها.
وسيركز الدعم على تجمع سكاني هش بشكل خاص، يعرف باسم "لاجئي غزة"، في إشارة إلى قطاع غزة حيث تعود أصول ساكني هذا التجمع.
وأشارت في بيانها، إلى أن إندونيسيا لطالما كانت من المناصرين الثابتين للاجئين الفلسطينيين، وهذه الشراكة المتنامية لها أهمية خاصة، سواءً من حيث الزيادة في المساعدة الثنائية، أو من حيث المبادرات المتعددة الأطراف على غرار إنشاء صندوق الوقفية التطويرية لصالح اللاجئين الفلسطينيين، والذي أقر في حضور وزيرة الخارجية مرسودي وبدعم من إندونيسيا في الاجتماع الأخير لمجلس وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي في أبو ظبي.