استدعت الحكومة الفنزويلية السفير الألماني لدى البلاد دانييل مارتن كرينير، اليوم الأربعاء، وطالبته بمغادرة أراضيها خلال 48 ساعة، إثر اتهامه بالتدخل في شؤونها الداخلية.
جاء ذلك في بيانٍ صدر عن الخارجية الفنزويلية، حيث أعلنت أن السفير الألماني غير مرغوب فيه، وحملته المسؤولية عن "التدخلات المتكررة في الشؤون الداخلية للبلاد خلافًا للأعراف الدبلوماسية".
وقالت الوزارة: "فنزويلا ترفض أن يقوم أي دبلوماسي أجنبي في أراضيها بدور زعيم سياسي متحالف مع أجندة المتآمرين مع المعارضة المتطرفة".
كما وشدد البيان، على أن فنزويلا كدولةٍ حرةٍ ومستقلةٍ لم ولن تقبل تصرفات دبلوماسيين يتدخلون في شؤونها الخاصة بشعبها وقيادتها.
وبدورها، أكدت متحدثة باسم الخارجية الألمانية على طرد السفير من كاراكاس، مشيرةً إلى أن برلين تجري مشاورات مع "حلفائها" لدراسة رد فعلٍ محتملٍ على قرار الحكومة الفنزويلية.
يشار، إلى أن كرينير من بين الدبلوماسيين الأوروبيين الذين استقبلوا زعيم المعارضة ورئيس البرلمان خوان غوايدو الاثنين الماضي، عند عودته إلى البلاد من جولةٍ إقليميةٍ، خارقً حظر السفر المفروض عليه بقرارٍ قضائي.
ويذكر، أن فنزويلا تشهد أزمةً سياسيةً عميقةً على خلفية إعلان غوايدو نفسه في 23 يناير رئيسًا مؤقتًا للبلاد، بدلًا من تيكولاس مادورنو، واعتراف بعض الدول بذلك، وفي مقدمتها الولايات المتحدة.