قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية د. أحمد أبو هولي، إنّ المرأة الفلسطينية تاريخها حافل بالعطاء والتضحيات، على مدار تاريخ القضية الفلسطينية ومحطات ثورتها المعاصرة.
وأضاف أبو هولي، في بيان صحفي وصل وكالة "خبر" اليوم الخميس بمناسبة اليوم العالمي للمرأة، أنّ المرأة الفلسطينية حملت هموم الوطن على كاهلها منذ النكبة الفلسطينية، وشاركت في عطاء منقطع النظير دفاعاً عن الوطن ومكتسبات الثورة الفلسطينية، وتحملت أعباء الغربة والإبعاد في سبيل الدفاع عن الحقوق والثوابت الفلسطينية، وفي مقدمتها حق شعبنا في العودة إلى دياره وحقه في إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.
وأشار إلى أنّ ما ورد في وثيقة الاستقلال الفلسطينية من اعتراف بدور المرأة الفلسطينية النضالي والسياسي، واعتبارها حامية لبقاء ووجود الشعب الفلسطيني، يأتي في ضوء إيماناً منظمة التحرير الفلسطينية بدورها النضالي والسياسي.
وبيّن أبو هولي، أنّ انضمام فلسطين لاتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة، جاء بهدف تعزيز دور المرأة الفلسطينية وحمايتها من كافة مظاهر العنف والإكراه والتمييز.
وتابع: "بالرغم من الجراح النازفة ورحلة المعاناة الطويلة في المخيمات التي تعاني من ظروف معيشية وحياتية صعبة، تمكنت المرأة الفلسطينية بقوة إرادتها وعزيمتها من التغلب عليها، والحفاظ على وجودها وكينونتها والتمسك بهويتها الفلسطينية، والعمل في اتجاهين متوازيين كأم ترعى شؤون بيتها، ومناضلة تُقدم الشهيدات والأسيرات وتنخرط في بناء الوطن".
ولفت أبو هولي، إلى أنّ المفارقات العجيبة هي أنّ يحتقل العالم بمختلف أجناسه و لغاته وثقافاته باليوم العالمي للمرأة الذي يصادف يوم الثامن من آذار تقديراً لدورها ووفاءً لتضحياتها وتعزيزاً لوجودها، في الوقت الذي يقف فيه ساكناً أمام الانتهاكات والجرائم التي ترتكبها حكومة الاحتلال الإسرائيلي ضد المرأة الفلسطينية من اعتقالات وتفتيش وتضييق على الحواجز وإعدامٍ بدم بارد.
وشدّد على أنّ اللاجئات الفلسطينيات في التجمعات البدوية في جبل البابا وتجمعي أبو نوار والخان الأحمر وفي قرى النقب والأغوار، يتعرضن لأبشع عمليات التطهير العرقي والترحيل القسري على يد الاحتلال الإسرائيلي.
وطالب أبو هولي، الأمم المتحدة بتوفير الحماية الدولية للمرأة الفلسطينية من بطش الاحتلال الإسرائيلي وجرائمه المتواصلة ضدها، وتفعيل العمل بالقرار رقم "1325" الذي يتعلق بحماية النساء وإلزام الاحتلال الإسرائيلي بتطبيقه ومحاسبتها على جرائمها وانتهاكها لمبادئ حقوق الإنسان، وكافة المواثيق والقرارات الصادرة عن الأمم المتحدة.
وفي ختام حديثه، هنأ المرأة الفلسطينية في كافة أماكن تواجدها بالوطن ومخيمات الشتات، مُوجهاً التحية لأمهات الشهداء والجرحى والجريحات والأسيرات اللواتي يقبعن خلف قضبان سجون الاحتلال الإسرائيلي ويواجهن بإرادة حديدية ظلم السجان.