أفادت مصادر إعلامية في حركة أحرار الشام (معارضة)، السبت، إنهيار المفاوضات مع الوفد الإيراني، الرامية إلى وقف العمليات العسكرية التي يشنها حزب الله اللبناني والنظام السوري على مدينة الزبداني، (غرب)، مقابل وقف فصائل المعارضة هجماتها على قريتي الفوعة و كفريا، ذات الأغلبية الشيعية (شمال).
وقال أبو اليزيد تفتناز، المسؤول عن الإعلام العسكري في الحركة، أنه بفشل المفاوضات تكون الهدنة لمدة 48 ساعة التي تم التوصل إليها الخميس بين الأطراف في المناطق الثلاثة، قد انتهت أيضاً، مؤكداً “أن قريتي الفوعة وكفريا لن تنعما بالأمن حتى يعيشه أهلنا في الزبداني واقعاً”. وفق تعبيره
وأوضح تفتناز، أن السبب وراء فشل المفاوضات يعود إلى إصرار إيران على تهجير الأهالي المدنيين من مدينة الزبداني ومحيطها، الأمر الذي قوبل برفض نهائي من قبل الحركة، المفوضة من قبل المعارضة في الزبداني بتمثيلهم في المفاوضات. كما اعتبر “فشل المفاوضات، يعني العودة إلى العمل العسكري الميداني، إذ أصبحت الآن الخيار الوحيد”.
في الأثناء، أفادت مصادر محلية في إدلب، عودة الاشتباكات إلى محيط الفوعة وكفريا، التي تحاصره فصائل المعارضة السورية، تزامنا مع بدأ قصف على الزبداني من الحواجز المحيطة بها.
وكانت حركة “أحرار الشام”، أعلنت الأسبوع الفائت، توقف المفاوضات مع وفد إيراني، بشأن إيقاف حملة النظام السوري وحزب الله اللبناني على مدينة الزبداني، على الحدود اللبنانية السورية، بسبب إصرار الوفد على تفريغ الزبداني من مقاتلي المعارضة والمدنيين، وتهجيرهم إلى مناطق أخرى.
وتولت إيران المفاوضات بشأن المناطق الثلاث، كون بلدتي “الفوعة” و”كفريا” ذات أغلبية شيعية، وكونها تملك تأثيراً كبيراً على النظام السوري وحزب الله اللبناني، الذي يقود العمليات ضد فصائل المعارضة في الزبداني.
تجدر الإشارة أن إيران لا تخفي دعمها للنظام السوري، الذي واجه بالقوة العسكرية احتجاجات شعبية اندلعت ضده قبل أكثر من 4 سنوات، ما أدى لتحولها إلى نزاع عسكري مسلح.