كشفت صحيفة الأخبار اللبنانية أنّ مباحثات حركة حماس مع الوفد المصري في قطاع غزّة أمس الجمعة، بشأن تفاهمات التهدئة بدت متعثرة في جولتها الثانية.
وقالت الصحيفة في عددها الصادر اليوم السبت: "جاء ذلك بعدما تراجع الاحتلال الإسرائيلي عن موافقته على المطالب الفلسطينية لتهدئة الأوضاع قبل الانتخابات الإسرائيلية، وسعيه إلى تنفيذها على مرحلتين".
وأوضحت "المستويات السياسية والأمنية في تل أبيب تخشى من أن يؤدي تطبيق التفاهمات إلى تأثير سلبي في حظوظ رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، خلال الانتخابات المرتقبة الشهر المقبل؛ إذ سيستغل خصومه ذلك ضدّه دعائياً".
وبيّنت أنّ الوفد نقل رسالة تهديد، فحواها: "أنّ إسرائيل ستنتهج سياسة جديدة في التعامل مع الاستفزازات، هي عودة القصف في عمق القطاع بكثافة، واستهداف أماكن أكثر حساسية للحركة، وصولاً إلى تفعيل الاغتيالات".
وبحسب الصحيفة فكان الرد على ذلك حاسماً، بأن "المقاومة لا تخشى التهديدات، وأن أي تجاوز غير محسوب سيكون شعلة لتكرار مواجهة نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي بوتيرة أكبر".
وكان الوفد المصري، الذي يرأسه وكيل "المخابرات" أيمن بديع قد شرح للفصائل، خلال اجتماعه بـ"الهيئة العليا لمسيرات العودة"، أنّ إسرائيل تنوي تنفيذ التفاهمات على مرحلتين، تبدأ الأولى خلال الأسبوع الجاري تدريجياً بزيادة مساحة الصيد وكمية الكهرباء، والسماح بتصدير البضائع وإدخال مواد منع الاحتلال دخولها قبل عامين، ثم السماح بدخول الأموال القطرية للأسر الفقيرة.
كما وتشمل المرحلة الثانية، التي تبدأ بعد الانتخابات الإسرائيلية والمربوطة بالوضع الأمني ومدى الهدوء، تشغيل خط الكهرباء الإسرائيلي 161، والسماح ببدء المشاريع التنموية والبنية التحتية.
يُذكر أنّ الوفد المصري غادر قطاع غزّة أمس الجمعة، بعد زيارة التقى خلالها رئيس المكتب السياسي لحماس إسماعيل هنية وقائد الحركة بغزّة يحيى السنوار وقادة آخرين، لبحث ملف التهدئة.