المغرب: آلاف "المدرسين" يواصلون الإضراب والاحتجاجات

المغرب: آلاف "المدرسين" يواصلون الإضراب والاحتجاجات
حجم الخط

المغرب _ وكالة خبر

تواصلت احتجاجات آلاف المدرسين في عدة مدن مغربية للمطالبة بالإدماج في الوظيفة العمومية، بينما أكدت الحكومة هذا الأسبوع أن نظام العقود محدودة الأمد الذي يعملون وفقه "لا تراجع عنه".

ويبلغ عدد المعنيين بهذا النظام، المعتمد منذ 2016،  (55) ألف مدرس بحسب ربيع الكرعي عضو "التنسيقية الوطنية للأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد".

ويتيح للسلطات سد النقص  في عدد المدرسين بمختلف مستويات التعليم العمومي، مع تكاليف أقل على مستوى الأجور.

ويخوض المدرسون "المتعاقدون" إضرابا عن العمل بين 4 و9 مارس، مع اعتصامات ووقفات احتجاجية بعدة مدن، "جرى قمعها مع تسجيل كسور وإغماءات" بحسب الكرعي.

كما سبق لهم تنظيم عدة احتجاجات وإضرابات منذ أشهر.

ويطالب المحتجون بالإدماج المباشر في الوظيفة العمومية وفق عقود عمل دائمة.

وقررت الحكومة في مواجهة هذه الاحتجاجات  توظيفهم وفق صيغة بديلة من خلال عقود عمل مع الأكاديميات الجهوية، لكنهم يرفضونها.

وأكد وزير التربية الوطنية سعيد أمزازي، هذا الأسبوع، أن الصيغة الجديدة لتوظيف هؤلاء المدرسين بموجب عقود مع الأكاديميات الجهوية تعد "خيارا استراتيجيا لا يمكن التراجع عنه".

وأشار إلى أن "العقود التي وقعوا عليها والتزموا باحترامها بملء إرادتهم (...) لا تتيح لهم الإدماج في الوظيفة العمومية".

وتشدد الحكومة على أن هذا النظام ينص على نفس الحقوق والواجبات والتكوين والحماية الاجتماعية التي يستفيد منها المدرسون المدمجون في الوظيفة العمومية، باستثناء نظام المعاشات.

بيد أن المدرسين "المتعاقدين" يتشبثون بالإدماج في الوظيفة العمومية وفق عقود دائمة. وينوون "تصعيد احتجاجاتهم (...) حتى تحقيق المساواة التامة مع زملائهم المدمجين في الوظيفة العمومية الذين يقاسمونهم الواجبات نفسها"، بحسب الكرعي.

وأعلنت خمس نقابات للمدرسين تنظيم مسيرة وطنية تضامنا معهم يوم 12 مارس بالرباط، معربة في بيان عن "تنديدها واستنكارها القمع" الذي تعرضت له احتجاجاتهم الجهوية.

ويحظى التعليم العمومي منذ سنوات بنسبة مهمة من ميزانية الدولة، وخصصت له حوالي 6 مليارات يورو في ميزانية 2019. لكنه يواجه عدة انتقادات تطال جودته وفعاليته في التأهيل لسوق العمل، بينما يستقطب التعليم الخصوصي أعدادا متزايدة من التلاميذ.

ويدرس البرلمان المغربي حاليا مشروع قانون لإصلاح شامل لمنظومة التعليم يثير جدلا لكونه ينص على تدريس المواد العلمية بالفرنسية، وعلى أداء رسوم مقابل التسجيل في مدارس التعليم العمومية.