لبنان .. القبض على أحمد الأسير "سيرته الذاتية"

11230781_1137862189560699_3329478714456012079_n
حجم الخط

 أفاد مصدر أمني لبناني كبير بحسب ما نقلت وكالة رويترز عن توقيف الشيخ أحمد الأسير الفار من وجه العدالة والمطلوب بمذكرة توقيف نتيجة تحريضه ومشاركته في مواجهات مع الجيش اللبناني في مدينة صيدا جنوب لبنان في يونيو 2013.

وكان الجيش اللبناني نفذ منذ أشهر عدة عمليات رصد وملاحقة لأتباع الأسير الذين ساندوه في ما عرف بمواجهات عبرا(منطقة شرق صيدا). كما أوقف عام 2013 مرافقه الشخصي وهو يحاول الفرار عبر مطار بيروت بعيد المواجهات مع الجيش.

إلى ذلك، أفادت بعض المواقع اللبنانية بأن الأمن العام اللبناني أوقف الأسير، دون أي تفاصيل حول مكان توقيفه.

من هو احمد الاسير 

أحمد الأسير الحُسيني، شيخ سنّي لبناني ذو نزعة سلفية، عرف عام 2011 بدعمه للثورة السورية، وعام 2012 باعتصامه الذي شل مدينة صيدا لأسابيع من أجل نزع سلاح حزب الله. وُلد أحمد الأسير الحسيني سنة 1968 في صيدا بلبنان، ودرس العلوم الشرعية في كلية الشريعة التابعة لدار الفتوى في بيروت، واشتهر بلقب الأسير، وهو لقب عرفت به عائلته لأن أحد أجداده أسر من طرف الفرنسيين بمالطة أيام الانتداب الفرنسي على لبنان.

بدأ نشأته الأولى في صيدا وأخذ علومه الشرعية الأولى في هذه المدينة، حيث اتّقن القرآن الكريم حفظا وتجويداً في السابعة من عمره. وهو الآن إمام وخطيب مسجد بلال بن رباح في صيدا. أخذت دعوة الشيخ أحمد الأسير للاعتصام في ساحة الشهداء للوقوف بجانب أهالي سوريا أهمية بالغة على الساحة البنانية المحلية، وجاء تنديده بالنظام السوري والعنف "النظامي" على رأس كل فقرة قرأها.

ذاع صيت الأسير حين انتقد أحد المشايخ الشيعة في خطاباته الأخيرة، معتبراً أن ما قاله الأخير "تطاول على اصحاب رسول الله". وبالفعل أثار الشيخ بلبلة وضجة في منطقة صيدا وما حولها بشأن الهدف من هذه الخطب. ورغم الانتقادات التي لاقاها والاتهامات التي وجهت إليه من تحريض مذهبي، إلا أنه لا يمكن تجاهل الاستقطاب الذي لاقاه في ساحة الشهداء، بالاضافة للأصوات التي أيدته أمام مسجد بلال بن رباح.

وفي تاريخ  28 شباط  2014 طالب القضاء اللبناني حكم الإعدام ل54 شخصا بينهم أحمد الأسير [3] بتمهة الإقدام "على تأليف مجموعات عسكرية تعرضت لمؤسسة الدولة المتمثلة بالجيش، وقتل ضباط وأفراد منه، واقتناء مواد متفجرة وأسلحة خفيفة وثقيلة استعملت ضد الجيش".