الجباية سلاح الحكومة العاجزة

التقاط.PNG
حجم الخط

فهمي شراب

 

من يدفع ضرائب يجب ان يساهم في الحكم، والفلسطيني للأسف في كل مكان حكمه لا يساهم في اتخاذ القرار، ولا يٌستشار، ولا يعرف من الذي يتخذ القرارات واهميتها، والتي أحيانا لا تعبر عن نبض هذا الشعب وطموحاته وارادته، في ظل الانخفاض القسري للرواتب لدى موظفي السلطة وموظفي حماس.

فديننا دين هداية لا دين جباية، وفي عالمنا الاسلامي مثالاً واضحا عن متى و كيفية اللجوء اضطرارا للضرائب، حيث رفض الشيخ عز الدين الفاطمي فرض جباية على الشعب، وفرضها أولا وبداية على القيادة الحاكمة بقيادة المظفر قطز، فاذا لم تكفِ في التعبئة والاستعداد للحرب، فانه ساعتئذ ولاحقا يلجأ لفرضها على الشعب. وقد حرم سيدنا عمر بن الخطاب اللحم على نفسه حتى تشبع العامة. وأهلنا في غزة يتضورون جوعا والبطالة تجاوزت كل الحدود. فالفقراء واصبح بعض الموظفين ايضا يذهبون للأسواق يتلقطون حبات الخضروات (الخربانة -المعفنة) ليطعموا اطفالهم.. وبلغت القلوب الحناجر، حتى اصبح من فوق الارض يغبط من يرقد في باطنها.

احذروا وارحموا: فإذا كثُرت الجباية أشرفت البلاد على النهاية. وليكن كل طرف منا طوق نجاة للآخر لا حبل مشنقة
والمصالحة الحقيقية هي مفتاح الخير للجميع. تصالحوا قبل ان تندموا و تقولوا أكلت يوم أكل الثور الابيض. فكلنا فلسطينيون.