قال رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس المطران عطا الله حنا، اليوم الإثنين، إن ما يسمى بـ"السلام الاقتصادي" يندرج في إطار المساعي المشبوهة لتمرير "صفقة القرن" المشؤومة، والتي هدفها تصفية القضية الفلسطينية وسرقة مدينة القدس بشكل كلي.
وأضاف المطران حنا في تصريح صحفي، إن " الفلسطينيين بغالبيتهم الساحقة يرفضون أية صفقات أو مشاريع مشبوهة على حساب ثوابتنا الوطنية وعلى حساب قضية شعبنا العادلة".
وأكد على أن القضية الفلسطينية ليست قضية مطروحة في مزاد علني لكي يتاجر بها هذا أو ذاك من الأشخاص، فهي قضية شعب قدم التضحيات الجسام وما زال، وهذه التضحيات لن تذهب هدرًا وثمرتها ستكون الحرية والانعتاق من الاحتلال.
وشدد على أن منظمة التحرير هي الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، مستردكًا: "لكنها تحتاج إلى إصلاحات جذرية بناءً على قاعدة التمسك بالثوابت والحقوق الوطنية الفلسطينية غير القابلة للمقايضة".
وتابع: "نحن نرفض أن يقوم أحد بتنصيب نفسه بديلًا عن هذه المنظمة، ونرفض أيضًا أية محاولات هادفة للنيل من مكانتها".
وأكد وقوفه إلى جانب كل مبادرة هادفة للدفاع عن عدالة القضية الفلسطينية بأي مكان في هذا العالم، مطالبًا الجاليات الفلسطينية بضرورة أن تُفعل نشاطاتها، وأن تعمل من أجل الوحدة والتضامن والتعاون المشترك دفاعًا عن القضية الفلسطينية العادلة المستهدفة اليوم أكثر من أي وقت مضى.