سياسي إسرائيلي يكشف:

حماس تبتزنا ونتنياهو يخشى التصعيد

نتنياهو وحماس
حجم الخط

القدس المحتلة - وكالة خبر

صرَّح سياسي إسرائيلي كبير لصحيفة "معاريف" العبرية، اليوم الثلاثاء، بأن "حماس تبتزنا ونتنياهو يخشى التصعيد".

وأوضح السياسي الإسرائيلي، أن الهدف الرئيسي لنتنياهو هو تأجيل أي تصعيد محتمل في القطاع بأي ثمن إلى ما بعد الانتخابات، مضيفاً "المشكلة هي أن حماس تفهم هذا جيدًا أيضاً".

وقال: "نتنياهو قلق من التصعيد خلال فترة الانتخابات، وفي الواقع إسرائيل عرضة للابتزاز من جانب حماس التي تستغل الوضع لصالحها".

وأشار إلى أن حماس أوقفت في الأيام الثلاثة الماضية بالكامل الاضطرابات العنيفة في الليل وقلصت إطلاق البالونات من قطاع غزة على إسرائيل، متسائلًا: "كيف ستبدو الأيام القادمة، وهل ستهدأ المنطقة فعلاً؟ على الرغم من العلامات الموجودة على الأرض، والتي تشير إلى تقدم كبير نحو الهدوء؟". 

وأكد السياسي، على أنه لا توجد أوهام بين العديد من العناصر في إسرائيل، والجهود الآن هي مجرد وضع ضمادة على جرح ينزف.

ولفت، إلى أن حماس قلصت من حجم العنف، في الوقت الحالي يبدو أنها أوقفته لصالح المساومة مع إسرائيل، في محاولة لتحقيق إنجازات جيدة في الساحة السياسية، وليس من أجل الترتيبات.

وأضاف، أن إصرائيل ليست مهتمة بالمواجهة في قطاع غزة، ولكن إذا انهارت جولة المحادثات بين حماس وفتح، فمن المتوقع أن تزيد المنظمة من العنف والضغط على إسرائيل، وخاصة في نهاية الشهر، حيث سيتم الاحتفال بالذكرى السنوية لمسيرة غزة.

وحول الوضع الأمني في غزة، أردف السياسي الإسرائيلي، أنه في مثل هذه الحالة يمكن أن يتدهور الوضع الأمني ​​في الجنوب بسرعة، رغم عدم رغبة القيادة السياسية والأمنية في إسرائيل في حدوث تصعيد في هذا الوقت.

وتساءل: "ما هي استعداد إسرائيل لمنح حماس شيء في هذه المرحلة للحفاظ على الهدوء؟ نتنياهو يحمل الأوراق بالقرب من صدره. فيما يتعلق بغزة، والغموض لا ينتهي، والكبينيت لا يجتمع ولا يتم تحديثه بالتفاصيل!".

وقال للمرة الأولى فيما يتعلق بالعمليات الأمنية التي تجري في سوريا، إنه "لا تواجه مشكلة على ما يبدو في عرض كل ما يجري هنا، ولكن فيما يتعلق بقطاع غزة، حيث توجد حساسية سياسية عالية، وربما تنازلات، لا يوجد أي إشارات".

وأضاف: "في مثل هذه الحالة، حتى سؤال صحفي بسيط، حول ما إذا دخل السفير القطري إلى قطاع غزة، فإنه يواجه بجدار صمت، كما لو كان سرًا للدولة".