كشف رئيس الوزراء المكلف محمد اشتية، اليوم الأربعاء، عن بدء مشاوراته لتشكيل الحكومة المقبلة مع المجلس الثوري لحركة فتح أمس، لافتًا إلى أن اليوم سيعقد اجتماعًا مع اللجنة المركزية، ثم اجتماعات مع الفصائل لاستكمال المشاورات.
وأكد اشتية في حديثٍ إذاعي رصدته وكالة "خبر"، على أن الحكومة الجديدة ستشمل الكل الفلسطيني، وستشمل القطاع الخاص والمجتمع المدني والفصائل وحركة فتح.
وأضاف اشتية: "على جميع الفصائل أن تتحمل المسؤولية، وحتى التي لا تريد المشاركة سنسمع منها رؤيتها لبرنامج الحكومة، ونريد لهم أن يكونوا شركاء".
وشدّد على أنّ "تحقيق الوحدة همنا الرئيسي، والرئيس محمود عباس هاجسه اليومي هو إنهاء الانقسام"، مضيفًا: "إن عقولنا وقلوبنا مفتوحة في هذا الملف"، وفق قوله.
وأردف اشتية: "الأمر يُمثل تعزيزاً في صمودنا لمواجهة الاستحقاقات السياسية والتحديات التي نواجهها خلال الفترة القريبة المقبلة، كما أننا لن نتعاطى مع صفقة القرن الأمريكية".
وتابع: "رأينا الشق الأول من (صفقة القرن)، والرئيس عباس يتابع كل القضايا المتعلقة بالمسار السياسي، ويدير الدفة بكل تفاصيلها و(صفقة القرن) ستولد ميتة وعلى أوروبا وروسيا الاتحادية، والأمم المتحدة، أن يفكروا بمرحلة ما بعد صفقة القرن".
وقال رئيس الحكومة: "سنتقاسم لقمة العيش في الأزمة المالية، والحكومة سيكون لها خطة في هذا الموضوع، وندرك صعوبة الظرف السياسي والاقتصادي، والولايات المتحدة وإسرائيل تشن حرباً مالية علينا؛ لدفعنا لقبول مسار سياسي لا يمكن قبوله بأي شكل من الأشكال، وهذه الحرب عنوانها الابتزاز، ولن نقبل الابتزاز المالي بأي شكل من الأشكال".
واستطرد: "مثلما هزمنا نتنياهو في بوابات القدس، قادرين نصبر قليلاً للخروج من عنق الزجاجة، وقدرنا أن نصبر على هذه الأرض وألا نستسلم".
وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس كلف يوم الأحد الماضي، عضو اللجنة المركزية لحركة فتح الدكتور محمد اشتية رسمياً بتشكيل الحكومة الجديدة الـ"18".