قال عضو المكتب السياسي لحركة حماس روحي مُشتهى، إنّ الفترة الحالية تشهد جهوداً مكثفة تقودها مصر وقطر والأمم المتحدة لإجبار الاحتلال على تنفيذ تفاهمات التهدئة.
وأضاف مُشتهى، في حديث نشرته صحيفة "الاستقلال"، أنّه لا يوجد اتفاق حتى اللحظة بشأن تفاهمات التهدئة كسر الحصار، مُرجحاً نضوج الجهود المصرية نهاية هذا الأسبوع، في حال قبِل الاحتلال بتنفيذ مطالب الشعب الفلسطيني.
وبيّن أنّ الوفد المصري سيصل قطاع غزّة نهاية الأسبوع الحالي، حاملاً رد الاحتلال على "التفاهمات"، مُؤكّداً على أنّ حماس لن تساوم على الحقوق السياسية للشعب الفلسطيني بأيّ ثمن، وأنّ مسيرات العودة وكسر الحصار مستمرة حتى تحقيق أهدافها الوطنية.
وأردف مُشتهى: "مسيرات العودة آلية مقاومة ونضال مشروع للشعب الفلسطيني، وليست مرتبطة بتفاهمات كسر الحصار"، مُشيراً إلى أنّ المصلحة الوطنية العامة هي من تحدد آلية المسيرات.
وبالحديث عن ملف المصالحة، أوضح أنّ حماس قدّمت كل ما يتطلب لإنجاحها، محملًا الرئيس محمود عبّاس، مسؤولية فشل تحقيقها، خاصة بذهابه نحو تشكيل حكومة جديدة بمعزل عن الإجماع الوطني.
ورأى مُشتهى، أنّ تكليف الدكتور محمد اشتية بقيادة حكومة جديدة من قبل الرئيس عباس، يُكرس الرئيس من خلال هذه الخطوة مكنوناته الداخلية، ويؤكد رفضه الشراكة الوطنية.
وأكّد على أنّ حماس تؤمن بأنّ إجراء الانتخابات الشاملة "الرئاسية، التشريعية، المجلس الوطني" هي المدخل الحقيقي للخروج من الحالة الوطنية الراهنة، لافتاً إلى أنّه في حال توفر ظروف إجراء الانتخابات الثلاثة وبحد أدنى "الرئاسية والتشريعية" ستكون حماس حينها داعمة لهذا الإجراء.
واعتبر القيادي بحركة حماس، أنّ إجراءات السلطة "العقابية" ضد قطاع غزّة تمسّ أبناء الشعب الفلسطيني كافّة، مُبيّناً أنّ مواجهتها يتطلب إجماعاً وطنياً وليس من حماس وحدها.