قال الكاتب والمحلل السياسي الفلسطيني د. عماد عمر، إنّ اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي باحات المسجد الأقصى وإغلاق بواباته والاعتداء على المصلين وطردهم عبارة عن مساس خطير بالقانون الدولي والاتفاقات والقرارات الدولية الخاصة بالمسجد، بالإضافة إلى كونها جريمة بحق المقدسات الدينية تسعى لفرض أمر واقع من خلال إحكام السيطرة الأمنية والسياسية على المقدسات الدينية في مدينة القدس، تماشياً مع الرؤية الأمريكية للتسوية أو يعرف بصفقة القرن.
وطالب عمر، في تصريح وصل وكالة "خبر" اليوم الأربعاء، بضرورة التصدي لهذه الهجمة الشرسة التي تستهدف المسجد الأقصى والعاملين فيه من رجال دين وحراس ومصلين وغيرهم، من خلال الضغط على الاحتلال في مدن الضفة الغربية، إلى جانب دعم صمود أهالي القدس والمرابطين بداخل المسجد وفي محيط بواباته.
ودعا المجتمع الدولي إلى الوقوف عند مسؤولياته بالضغط على دولة الاحتلال لوقف جرائمها اليومية التي ترتكبها بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته الإسلامية والمسيحية من اقتحامات ومنع للمصلين والاعتقالات والإعدامات اليومية.
وأشار عمر، إلى أنّ رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو يريد أنّ يصل إلى سدة الحكم بتكثيف الهجوم على الشعب الفلسطيني، مُعتبراً أنّ التصعيد الخطير الذي تشهده الأراضي الفلسطينية، خاصة مدينة القدس هدفه رفع أصوات اليمين الإسرائيلي المتطرف في الانتخابات الإسرائيلية القادمة وتأجيج الصراع الديني في المنطقة.
وأكّد على ضرورة توجه السلطة الفلسطينية إلى الأمم المتحدة ومجلس الأمن ودعوة جامعة الدول العربية ومنظمة مؤتمر التعاون الإسلامي للانعقاد لإتخاذ الإجراءات اللازمة للضغط على حكومة الاحتلال لوقف جرائمها المخالفة للقانون والاتفاقات الدولية بحق المسجد الأقصى.