قال رئيس المكتب السياسى لحركة حماس، خالد مشعل، إننا نتعاون مع مصر منذ عهد الرئيس الأسبق محمد حسنى مبارك بما يخدم أمنها دون التدخل فى شأنها الداخلى وهو نفس الأمر الذى تم إبان المجلس العسكرى والرئيس المعزول محمد مرسى، وذكر قائلاً:" والآن هناك خطوات إيجابية كبيرة وانفراجة فى العلاقات مع النظام المصرى".
وأضاف "مشعل" ، أن الحركة لا تحاول إقحام نفسها فى الشأن الداخلى المصرى أو السورى وسياستها مبنية على عدم إحداث أزمة بينها وبين هذه الدول ،وذكر قائلاً:" نحن ضيوف على البلاد التى نذهب إليها ..والهدف هو حشد الأمة تجاه القضية الفلسطينية".
وأكد رئيس المكتب السياسى لحركة حماس، أن الاحتلال الإسرائيلى حول غزة إلى سجن كبير بعد الحصار البرى والبرى بهدف إخضاع المقاومة ولكنه لم ينجح فى ذلك كون غزة تحولت إلى قوة صلبة تقلق إسرائيل أشد قلق.
ومن حيث المصالحة قال "مشعل" :"للأسف ما فى شك أن الحديث عن المصالحة أصبح محزناً لأننا حتى هذه اللحظة لم ننجح النجاح المأمول الذى يستحقة الشعب الفلسطينى ولا ألقى اللوم لا على حماس ولا فتح".
وأردف ، خالد مشعل، إنه على الرغم من أن زيارته إلى المملكة العربية السعودية كانت لأداء مناسك العمرة إلا أنه كان بها شىء من السياسة، وذكر قائلا: "المسئولون فى المملكة يعرفوننى وهذا يكفينا ونحترم أى تعبير يصدر عن الآخرين"، مشيراً إلى أنه ينحاز إلى السياسية أكثر من الدخول فى الجدل الإعلامى بشأن أن الزيارة لم تغير من موقف السعودية تجاه الحركة وجماعة الإخوان.
وأضاف "مشعل" ، أن العلاقات بين الحركة والمملكة تعود إلى ربع قرن من الزمن ومبنية على وحدة الأمة العربية وليس موجهة ضد أى دولة، وذكر قائلاً:"ليس صحيح على الإطلاق ما تردد عبر وسائل الإعلام من ان السعودية طلبت دخول عناصر من الحركة فى الحرب باليمن مطلقاً ".
ولفت إلى أن زيارة ممثلين عن الحركة فى الإطار الاقليمى والدولى يهدف إلى الانفتاح لمناقشة الحلول المتعلقة بالمشكلة فى غزة وليس للدخول فى أجندات او برامج أخرى بحسب قوله.
وأشار رئيس المكتب السياسى لحركة حماس إلى أن الحركة ليست معنية إلا بالقضية الفلسطينية، وذكر قائلا: "لسنا معنيين بالقضية السورية أو محاربة داعش .. لكن ممكن تكون لنا نصائح".