أعلن القيادي بحركة حماس النائب في المجلس التشريعي د. يحيى موسى "العبادسة"، دعمه لمطالب المتظاهرين في قطاع غّزة المطالبين بتوفير حياة كريمة وفرص عمل.
وقال العبادسة في تدوينة له بصفحته الشخصية في موقع "فيسبوك": "من حق الجميع أنّ يعبر عن رأيه، وأنّ يعتصم، وأنّ يتظاهر سلمياّ، ومن واجب الأمن أنّ يوفر الحماية والأمن لهم".
وتساءل: "السؤال الواجب الإجابة، ما هي مطالب هؤلاء المحتجين في الحالة الغزية ؟ هل يريدون إسقاط المقاومة؟ لا أعتقد،لأنّ موضوع المقاومة إلى حدٍ كبير محل توافق وطني وإجماع شعبي".
وتابع العبادسة: "إذا كانت مطالب المتظاهرين هي تنحي حماس عن إدارة غزّة، فهي مطالب قطاعات شعبية بعضها يحقد على حماس، وبعضها الآخر متضرر معيشياً من وجودها وحصار الاحتلال وعباس لها، وبعضهم قد يكون مؤمناً بمظلومية حماس ولكنه يعتقد بأن العالم لن يرفع الحصار مادامت حماس تقود المشهد".
وبيّن أنّه بمعزل عن منطلقات كل فريق، فإنّ مطلب المتظاهرين منطقي وهو في جانب كبير يتقاطع مع رغبة حماس التي عرضت مراراً وتكراراً على الجماعة الوطنية تشكيل قيادة جماعية لغزّة ولكنهم في كل مرة يرفضون.
ودعا العبادسة، حركة حماس إلى الخروج بمؤتمر صحفي تعلن استجابتها و استعدادها لتلبية رغبة الجماهير في التنحي عن إدارة الشأن العام وإعطاء مهلة شهر لتحقيق ذلك، مُطالباً الفصائل وقوى المجتمع المدني و الشخصيات الوطنية بتحديد الطريقة المناسبة لتسلّمها الإدارات الحكومية .
وأردف: "نحن لسنا بحاجة لمظاهرات أو تدخلات أمنية خشنة لقيادة الشعب الفلسطيني، بل نحن خادمين للشعب الفلسطيني البطل".
وأكّد العبادسة، على أنّ مصلحة حركة حماس هي توظيف المطالبات المعيشية في دفع الأطراف إلى تحمل مسؤولياتها القانونية والأخلاقية تجاه شعبنا الفلسطيني المحاصر، مطالباً بتحقيق استدارة جديدة للخروج من حالة الابتزاز، وتصدير الأزمات إلى الاحتلال.
يُذكر أنّ الأجهزة الأمنية في غزّة قمعت أمس تظاهرات انطلقت في مخيم جباليا شمال القطاع، ودير البلح وسط القطاع، تُطالب بتوفير حياة كريمة وتعبيراً عن رفض التدهور الحاد بالأوضاع الاقتصادية.