أكّد مدير عام الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان عمار دويك، على أنّ الهيئة ستعيد النظر بعملها في قطاع غزّة، وذلك بعد اعتداء أجهزة الأمن في غزّة على طواقمها.
وقال دويك، خلال لقاءٍ عبر تلفزيون فلسطين: إنّ "ما فعلته حماس مع طواقم الهيئة في غزّة، عبارة عن رسالة إلى المؤسسات الحقوقية بهدف إسكات صوتها ومنعها من تغطية الأحداث".
وتساءل: "لماذا يتم التعامل مع المؤسسات الحقوقية بهذا الشكل؟"،مضيفاً "نشعر بخيبة أمل شديدة جداً وصدمة جراء التعامل مع زملائنا في القطاع بهذا الشكل".
ورأى دويك، أنّ ما يجري مع المواطن في الشارع هو الأخطر، موضحاً أنّه لأول مرة منذ تأسيس الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان قبل 25 سنة يتم الاعتداء على طواقمها.
وأشار إلى أنّ مظاهرات الجمعة شهدت تصاعداً خطيراً في اعتداءات "أجهزة حماس" على المواطنين، مُبيّناً أنّ حجم الاعتداءات توسع وتأخذ أشكالاً خطيرة، وفق قوله.
وتابع: "نسيج المجتمع الفلسطيني في قطاع غزّة أصبح في خطر، خاصة بعد الزج بعناصر من حماس المدنيين لمجابهة المتظاهرين المحتجين، وهذا خطير جداً".
ودعا دويك، حركة حماس إلى مراجعةكل مواقفها وسياستها، ونظرتها للمجتمع الفلسطيني ولنفسها، مُطالباً بالإفراج الفوري عن كافة المعتقلين.
ويشهدُ قطاع غزّة منذ أول أمس الخميس مسيرات احتجاجية في كافة محافظاته رفضاً لارتفاع الأسعار، وتدني المستوى المعيشي، وانعدام فرص العمل جراء استمرار الحصار الإسرائيلي منذ أكثر من 12 عاماً.
يُشار إلى أنّ الأجهزة الأمنية في غزّة اعتقلت العشرات من المشاركين في حراك "بدنا نعيش" المطالب بتحسين أوضاع قطاع غزّة المتأزمة، عدا عن الاعتداء بالضرب المبرح على عدد آخر.
صورة الاعتداء على مدير الهيئة في غزّة جميل سرحان:
