بقلم: فهمي شراب

سفيرتنا في هولندا: "الفضيحة التي لا يعلم عنها أحد"  

فهمي شراب
حجم الخط

غزّة - وكالة خبر

"عندما تلتقي الدبلوماسية بالبزنس وبالانفتاح على اللوبي الصهيوني".
"ومن سكرتيرة عند الادارة المدنية للاحتلال الى سفيرة للسلطة في أخطر مكان".

روان سليمان ابو يوسف، "بنت ابو زكي"، التي مارست ولا تزال كل فنون الاضطهاد والعنصرية ضد كل فلسطيني وطني شريف سواء في السفارة أو في الساحة الهولندية مثل رئيس الجالية، وأمين سر إقليم حركة فتح في هولندا، وضد كل من جاء من قطاع غزة، تنفيذاً لتعليمات وضغوط من الموساد الإسرائيلي واللوبي  الصهيوني في لاهاي CIDI،  بل جعلت السفارة الفلسطينية مرتعاً لضباط الموساد الإسرائيلي ووكراً لمقابلات واجتماعات شخصيات صهيونية خطيرة، وهناك جهات فلسطينية قيادية على علم بكامل هذه القضايا الخطيرة ولكنها مكبلة بسبب ضغوطات إسرائيلية لحماية روان سليمان، التي افلتت مؤخرا من عدة لجان تحقيق خضعت لها، ومنها التحقيق الذي اجراه السفير رأفت بدران في شهر ابريل من العام الماضي، حيث خرجت روان منه "زي الشعرة من العجين" بتوصيات من الموساد. والسبب الرئيسي الذي يوفر لها الغطاء والحماية هو؛ شراكة أشقائها في البزنس (سلسلة مطاعم وشركات تبغ  ودخان و بيع وتأجير السيارات  وتصدير واستيراد الخ..) مع  رجل مافيا الفساد الفلسطيني في الخارج،  "صديق روان الانتيم" رمزي خوري مدير عام الصندوق القومي الفلسطيني، الذي يديره منذ عقود من الزمان لصالحه الخاص وصالح اصدقائه ومقربيه. والذي يتحكم في وزارة الخارجية منذ سنوات
والامر المثير للغاية، ان روان لم تجر العادة بان تدين عمليات القتل الاسرائيلية  ضد شعبها، او تساهم في رفع قضايا في محكمة لاهاي، وذلك خدمة للاحتلال الاسرائيلي، والمرة التي أدانت بتصريح واضح الاحتلال، هي عندما قتلت قوات الاحتلال محمد رأفت بدران،  ابن زميلها السفير حيث اصدرت بيان استنكاري وشاجب!

روان تآمرت على موظف دبلوماسي في السفارة (د. رامز ابو صفية) لأنه من غزة وأديب ومحترم، ووشت به الامن الهولندي مدعية انه يمثل خطرا على الامن الهولندي، وجعلت الامن يعتقله رغم انه دبلوماسي ولم تنتهِ اقامته او اجراءات نقله لساحة اخرى.
لن أخوض في قصة أسرتها التي خاضت فيها صحيفة "أورينت" بتاريخ 28 يونيو 2018، فأنا اتعامل مع المخرجات للسلوك، ولا يعنيني تاريخكم!

ولكنني ارفض ان تكوني أداة في يد الاحتلال وان تكوني سببا في ضمان عدم تقديم شكاوى ضد الاحتلال وجرائمه في محكمة لاهاي بهولندا. وارفض اي لقاءات بينك وبين شخصيات صهيونية في حرم السفارة تحت حجة لقاء مع صحفيين او ناشطين. حيث الوقوع تحت تأثير اللوبي الصهيوني وذهاب دبلوماسيينا للبكاء مع الصهاينة تضامنا مع "ضحايا المحرقة" الهولوكوست،  واقامة حفلات مشتركة تمهد للتخلص من المناضلين امثال شهيد السفارة ببلغاريا عمر النايف على اقل تقدير.

وعلى صعيد الساحة الهولندية السفيرة تعمدت إهانة وإذلال أبناء الجالية الفلسطينية من خلال تعطيل مصالحهم، وطردهم من السفارة بل كانت السبب المباشر في موت احد ابناء عائلات غزة الكريمة، بعد التهجم عليه وطرده من السفارة في لاهاي بسبب طلبه لمساعدة مالية بسيطة جداً.

كما أنها تتزعم حالياً مؤسسة Horizon للسلام وهدفها التطبيع وتجنيد خيرة الشباب الفلسطيني سواء بقصد او غير قصد لصالح جهاز الموساد الإسرائيلي، حيث أن هذه المؤسسة تم إنشاؤها بالتوافق مع الرجل الوثيق الصلة بالاستخبارات الاسرائيلية نبيل أبو زنيد السفير الفلسطيني السابق في لاهاي والسفير الإسرائيلي السابق بتمويل من وكالة المخابرات الأمريكية CIA  وبإشراف من الموساد الإسرائيلي، وتعمل  المؤسسة على تبادل زيارات مشتركة بين يهود هولنديين وأوروبيين مع شباب الجامعات الفلسطينية في رام الله.

الى متى ستظل سفاراتنا معبرا للفساد ومرتعا لتمرير مصالح الصهاينة؟ ملايين تصرف على السفارات.. وملايين تأتي للسفارات باسم شعبنا ولا يرى الشعب منها حتى ثمن قوت يومه.

متى يتم يتوقف كبار الدبلوماسية الفلسطينية عن التسول باسم شعبنا المناضل وعن الانشغال بالتجارة؟ متى يتم فحص أرصدة الموظفين الساميين في الخارجية وسلكها الدبلوماسي والتحقيق معهم ومحاسبتهم؟  لاحقاً سنفتح ملفاً آخراً.