شواهد أخطبوط وهو يغير لونه على كامل جسمه من الضوء إلى الظلام أثناء نومه، ويقول الخبراء إنه ربما كان يحلم.
وتُوضح اللقطات المخلوق الأبيض وهو ينبض مع ظهور أنماط على جلده شبيهة بالأوردة، ليصبح أكثر قتامة وينتشر ذلك اللون الداكن على كامل جسمه.
وتعرف الأخطبوطات بقدراتها المتقدمة على تمويه أجسامها ردا على التهديدات المحيطة بها.
ويعتقد أحد الباحثين أن المقطع يظهر دليلا على وجود أخطبوط يصل إلى مرحلة نوم حركة العين السريعة، مع استجابته لبعض الكائنات المتخيلة.
وقالت سارة ستيفنز، المتخصصة في حديقة "Butterfly Pavilion" في كولورادو، في مقابلة مع موقع "لايف ساينس": "العمليات الدقيقة لكيفية تداخل الألوان ما تزال غير مفهومة تماما، على الرغم من أنه يتم دراستها بدقة شديدة".
ويستطيع الأخطبوط أن يغير لون بشرته بفعالية لجعل جسمه إما غير مرئي، أو ليبرزه، بنمط مذهل يعتمد على محيطه.
ويملك الأخطبوط الخلايا المغيرة للألوان تسمى "chromatophores"، التي تقع مباشرة تحت سطح الجلد.
وهذه الخلايا الصبغية المتخصصة تتوسع وتتقلص وتدفع الصبغة إلى السطح، ويتغير لون جلد المخلوق البحري مؤقتا بفضل هذه الآلية.
وعلى عكس البشر فإن الأخطبوطات تمتلك أدمغة متعددة بدلا من نظام عصبي مركزي واحد، وبدلا من أن تكون في مكان واحد، تنتشر خلايا دماغها في جميع أنحاء الجسم، الأمر الذي يمنح المخلوق تحكما دقيقا للغاية في كل جزء من أجزاء الجسم.
ويعد تغيير اللون عملية نشطة تتطلب من الأخطبوط تنشيط حزم محددة من الخلايا العصبية، والاعتماد على مجموعة معقدة من الأعصاب والعضلات التي تتحكم في توسيع وتقلص الحويصلات الصبغية.
ولكن قد يتم تنشيط هذه الضوابط أثناء نوم الأخطبوط، إذا كان عقله اللاشعوري يشعر بالتهديد، حيث أن إحدى الفرضيات التي قد تفسر تغيير لون جلده أثناء النوم، هي أن المخلوق قد يشعر بالتهديد أثناء النوم، وقد تكون لهذا الأمر علاقة بما يحلم به الأخطبوط.