كشف عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، رباح مهنا، أنّ الجبهة قررت مقاطعة الحراك البحري الـ"26" المقرر انطلاقه غداً الثلاثاء قرب الحدود البحرية شمال قطاع غزّة.
وقال مهنا، في حديث خاص بوكالة "خبر": إنّه "لا يمكن العمل بشكلٍ مشترك مع حركة حماس في ظل استخدام أجهزتها الأمنية القوة والبطش ضد المواطنين ومحاولة إهانة الشبان"، مُؤكّداً في ذات الوقت على أنّ الشعبية تدعم مسيرات العودة كشكل نضال فلسطيني جماعي.
وتابع: "موقفنا عدم المشاركة في المسير البحري المقرر انطلاقه غداً، وذلك رفضاً لإجراءات حركة حماس على الأرض وبسبب حالة التوتر القائمة"، مُشيراً إلى أنّ الجبهة طالبت حماس بوقف قمع وإذلال المواطنين، الذي من شأنه أنّ يُلحق بالغ الضرر بالنسيج الفلسطيني.
وبيّن مهنا، انّ الجبهة تسعى لدعم المصالحة وما يجري على الأرض من التعامل بوحشية مع المواطنين ينافي ذلك، مُشدّداً على رفض الشعبية لكافة أشكال القمع والاستبداد بحق من يُطالب بالعيش الكريم.
وكانت الهيئة الوطنية لمسيرات العودة وكسر الحصار، قد أعلنت اليوم الإثنين، عن انطلاق الحراك والمسير البحري السادس والعشرين غداً الثلاثاء، قرب الحدود البحرية شمال قطاع غزّة.
وطالبت الهيئة في مؤتمر صحفي بميناء غزّة، جماهير الشعب الفلسطيني بالمشاركة الواسعة في الحراك البحري الـ26، مُؤكّدة على إصرار جماهير الشعب الفلسطيني والهيئة الوطنية العليا، الاستمرار بمسيرات العودة حتى تحقيق أهدافها.
وأشارت إلى استمرار الإعداد والتجهيز لمليونية العودة في 30 مارس التي توافق الذكرى السنوية لانطلاق مسيرات العودة ويوم الأرض، داعيًة جميع الجماهير في الوطن والشتات للالتحام مع غزّة والمشاركة.
وتفض أجهزة الأمن في قطاع غزّة تظاهرات سلمية تنطلق منذ الخميس الماضي، رفضاً لارتفاع الأسعار، وتدني المستوى المعيشي، وانعدام فرص العمل جراء استمرار الحصار الإسرائيلي منذ أكثر من 12 عاماً.
يُذكر أنّ الجبهة الشعبية كانت قد أكّدت في بيانٍ مشترك مع الفصائل الفلسطينية باستثناء حركتي حماس والجهاد الإسلامي، دعم حراك "بدنا نعيش" ومطالبة حركة حماس بسحب العناصر المسلحة من شوارع قطاع غزّة ووقف ملاحقة الشبان المشاركين بالحراك.