أمريكا وإسرائيل وجدتا ضالتهم بحماس

بالفيديو: الشيخ يؤكد دعم فتح لحراك المقهورين في غزّة وعدم الوقوف خلفه

بالفيديو: الشيخ يؤكد دعم فتح لحراك المقهورين في غزّة وعدم الوقوف خلفه
حجم الخط

رام الله - وكالة خبر

أكّد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح حسين الشيخ، على أنّ "حركة حماس تشنّ حملة اعتقالات شعواء بحق كوادر وقيادات فتح في غزّة، بهدف حرف المسار، ولتجد ضالتها بتوجيه التهم لمختلف الأطراف"، مُعرباً عن تمنياته بالسلامة لأبناء حركة فتح في القطاع.

وقال الشيخ، في حديث ملتفز رصدته وكالة "خبر" عبر قناة "الحدث" مساء اليوم الأربعاء: إنّ "الحراك الشعبي في غزّة عبارة عن انتفاضة المقهورين والجوعى، وشعارها واضح رغم بساطته إلا أنّ مضمونه كبير وهو العيش والكرامة".

وأضاف: "هناك قطاعات واسعة في غزّة تتعرض للإهانة والظلم بكافة أشكاله منذ 12 عاماً، من قبل الحركة الظلامية المسماة حركة حماس والتي تحكم قطاع غزّة بقوة السلاح"، وفق قوله.

وأشار الشيخ، إلى أنّ حراك "بدنا نعيش" في غزّة يواجه انعدام الأمل في الحياة، وإسناد حركة فتح له شرف لا تدعيه، مضيفاً "هناك قوى شعبية واجهت في غزّة القهر الذي تفرضه حماس بضرائب غير قانونية على مدار سنوات طويلة".

وتابع: "حماس تُمارس كل أشكال العنف بحق الشعب الفلسطيني في غزّة وهذا لم يعد محتملاً من قبل المواطنين وليس حركة فتح وحدها، وذلك بهدف عدم تحزيب الحراك".

وأردف الشيخ: "نحن نساند ونؤيد هذا الحراك وهو شرف لا ندعيه، ولكن من يتحمل المسؤولية هو من أوصل الشعب الفلسطيني إلى هذه الدرجة التي يتحدى فيها الفلسطينيون في قطاع غزّة القهر والهراوات وإطلاق النار، ومداهمة البيوت والتنكيل بالأطفال والشيوخ والنساء".

واستدرك: "الجماهير تكسر مجموعة من القواعد حاولت أنّ تفرضها حماس على المجتمع الغزّي، فهي أرادت أنّ تحكم الناس باسم الدين، وتحت شعار المقاومة الكاذب، وتفرض حالة الرعب والخوف حتى لا يحدث ما يجري الآن في غزّة".

وبيّن الشيخ، أنّ ما يحدث بغزّة منذ خمس أيام يؤكّد بأنّ الشعب الفلسطيني لا يمكن أنّ يقبل بظلم ذوي القربى تحت أي ظرف كان، ولا يمكن أنّ يقبل بالاستعباد والقهر الممارس ضده".

وتساءل: "حماس تفرض على المواطنين ضرائب غير قانونية، والسؤال لقادتها ماذا تصرف على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة من الضرائب؟".

وأوضح الشيخ، أنّ "إسرائيل وحماس يسعيان إلى تكريس الانقسام، والمسالة ليست أزمة ثقة متبادلة بين فتح وحماس، بل أزمة سياسية كبيرة"، بحسب حديثه.

واعتبر أنّ إسرائيل تسمح بدخول الأموال القطرية إلى غزّة لاستمرار حالة الانقسام الراهنة، مُردفاً: "نحن كسياسيين لسنا جمعية خيرية بل ننظر لكل موقف ونقيم مخاطره على الحركة الوطنية".

وقال الشيخ: إنّ "الشعب الفلسطيني الذي يتعرض للقهر الآن هو ذاته الذي ناضل الاحتلال في مسيرات العودة وغيرها"، متسائلاً: "ماذا يعني أنّ تُقايض حماس المسيرات بخفنة دولارات تصل غزّة عبر مطار بن غوريون في تل أبيب".

وختم حديثه، بالقول: "هناك من يقف في الصف الوطني ويقاوم صفقة القرن ويقول للأمريكان والإسرائيليين لا، ويفرض علينا حصاراً مالياً في الوقت الذي وافقت فيه حماس على دويلة بغزّة وإقامة مطار في إيلات وميناء في قبرص".