أكدت منظمة العفو الدولية اليوم الثلاثاء، على أن مئات المحتجين ضد غلاء الأسعار في قطاع غزة، تعرضوا للضرب والاعتقال والاحتجاز من قبل الأجهزة الأمنية أثناء تظاهرهم السلمي.
وطالبت المنظمة في تصريح صحفي وصل وكالة "خبر" نسخة عنه، الجهات المعنية بالتحقيق في حملة القمع العنيفة التي تشنها قوات الأمن في قطاع غزّة، ضد المحتجين السلميين، والناشطين والعاملين في مجال حقوق الإنسان والذين بينهم باحثة في المنظمة وصحفيين.، داعية لوقف الحملة فورًا.
وأوضحت أنّ "الأمن احتجز يوم الاثنين هند الخضري، مستشارة بحوث في منظمة العفو الدولية، واستجوبت من قبل قوات الأمن التابعة لوزارة الداخلية بسبب عملها مع المنظمة".
وشددت المنظمة على أن "استجواب الخضري استمر لمدة ثلاث ساعات، تعرضت خلالها للمعاملة السيئة على أيدي أربعة من المحققين الذكور"، متابعة: "استخدم المحققون ألفاظًا نابية، وحذروها من إجراء بحوث في مجال حقوق الإنسان، وهددوا بمقاضاتها بتهمة التجسس والتخابر مع جهات أجنبية".
ودعت منظمة العفو الدولية، السلطات في غزة إلى ضمان حرية الصحفيين والمدافعين عن حقوق الإنسان في القيام بعملهم دون تهديد أو ترهيب أو إيذاء، متابعة أن "التقاعس عن حماية هذه الأنشطة، والتدخل المتعمد في عملهم، يعد انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي".
وذكرت المنظمة أن "انتهاكات حقوق الإنسان التي تُرتكب ضد المحتجين السلميين والصحفيين والمدافعين عن حقوق الإنسان في غزة، هي الأخطر منذ أكثر من عقد".