نعى تيار الإصلاح الديمقراطي بحركة فتح، اليوم الأربعاء، شهداء رام الله ونابلس الثلاثة الذين ارتقوا منذ مساء أمس وفجر اليوم برصاص الاحتلال الإسرائيلي.
وقال التيار في بيان وصل وكالة "خبر": "على وقع الرصاص الهادر في سلفيت، ونابلس عاصمة جبل النار، ورام الله، والدماء الطاهرة التي نزفت على أرض جرزيم وعيبال في ليلة العز والفخار، وبين يدي ذكرى معركة الكرامة الخالدة، التي اشتبك فيها الفلسطيني حاملاً مشروع التحرير والعودة، متصدياً لآلة الاحتلال العسكرية وجيشه المدجج بالسلاح، ينير الشهيد الأسطورة عمر أبو ليلى قنديلاً آخر وسط الظلام الذي يُسدل المشهد في ضفة الإباء التي يخنقها غول الاستيطان والحواجز وجدار الفصل، وتهويد المقدسات".
وتابع: "أمام عظمة الفداء الفلسطيني يتقدم تيار الاصلاح الديمقراطي في حركة فتح لينعي بكل شموخ أقمار فلسطين الثلاثة الشهيد الأسطورة عمر أبو ليلى، والشهيد البطل زيد النوري، والشهيد البطل رائد حمدان، الذين ارتقت أرواحهم إلى السماء في معركةٍ كانت غير متكافئةٍ من حيث العدد والعتاد، لكنها كانت أكثر من ذلك في الإرادة وروح القتال التي جسدها الفدائي عمر أبو ليلى، هذا الفتى اليافع الذي تمثّل أسطورة مقاتلي الكرامة فجسّد عظمة ما فعلوه في 21 مارس عام 1968 في لوحةٍ نضاليةٍ قلما تجود كتب التاريخ بمثلها".
وأوضحت أنّ استشهاد الفرسان الثلاثة يؤكّد على أنّه لا يوجد خيار أمام الشعب الفلسطيني سوى الصمود والاستبسال والاستمرار في الهجوم، ومواجهة المحتل الغاصب بكل السبل المتاحة، فطريق الحرية طويل، وفيه ومعه تهون التضحيات، وهو طريق لن يتوج بالنصر إلا إذا تعمّد بالوحدة والاندماج قلباً وقالباً.
وبيّن التيار في ختام بيانه، أنّ الوحدة الوطنية تتطلب تظافر الجهود من أجل تكريسها واقعاً لا شعاراً، داعيةً قوى الشعب الفلسطيني إلى إنجازها كمدخلٍ لاستعادة شعبنا حقوقه الثابتة في الحرية وتقرير المصير وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس.
يُذكر أنّ قوات الاحتلال الإسرائيلي أعدمت مساء أمس الثلاثاء، الشهيد عمر أبو ليلي أثناء تواجده داخل منزل في قرية عبوين شمال رام الله، بالإضافة إلى استشهاد الشابين "رائد هاشم محمد حمدان، وزيد عناد محمد نوري" فجر الأربعاء، برصاص الاحتلال في شارع عمان بين مفترق "الغاوي" ومدرسة الصناعة شرق مدينة نابلس.