أكّد مدير عمليات وكالة غوث وتشغيل اللاجئين "أونروا"، ماتياس شمالي، على أنّ الشعب الفلسطيني خاصة فئة الشباب في قطاع غزّة، وصل إلى مرحلة متقدمة من اليأس الشديد.
ورأى شمالي، في تصريحٍ له اليوم الخميس، أنّ الشباب الفلسطيني يُعاني حالة من الإحباط ضد المجتمع الدولي والقيادة السياسية الفلسطينية المنقسمة، مضيفاً: "الإحباط نلحظه في المسيرات الأسبوعية التي ينضم إليها الشباب، وكذلك موجة الاحتجاجات الأخيرة بالقطاع، وهي مؤشر خطير".
وكشف أنّ الأمم المتحدة تسلّمت منحة من قطر بقيمة 20 مليون دولار لخلق فرص عمل، مُبيّناً أنّ "أونروا" حصلت على "13" مليون دولار منها لتشغيل اللاجئين.
وحذّر شمالي، من خطورة تفجر الأوضاع في القطاع، وذلك في ضوء ازدياد تردي الأوضاع الإنسانية، مُشيراً إلى أنّ الوضع سينفجر إذا لم يتم إيجاد حل، ووسيلة لتخفيف الضغط عن سكان قطاع غزّة.
وتابع: "الوضع في غزّة يزداد سوءاً في ضوء تفشي نسبة البطالة، وعدم الوصول لمياه صالحة للشرب، بالإضافة إلى تدهور الوضع الإنساني على ضوء استمرار مسيرات العودة وسقوط العشرات من الشهداء، وإصابة الآلاف"، لافتاً إلى أنّ "13" طفلاً من شهداء مسيرة العودة هم من طلبة مدارس "أونروا".
وأعرب شمالي، عن قلقه من قطع السلطة الفلسطينية رواتب موظفيها، مُردفاً: "نأمل ألا تقوم باتخاذ هكذا قرارات، وتبقى برامجنا المتعلقة بالمساعدات الغذائية وفرص العمل مفتوحة لتلك العوائل التي قطعت رواتبها طبقاً لبرنامج تقييم الفقر".
وأكّد على أنّ الحصار الراهن هو الأخطر في تأثيره على الوضع بغزّة، عدا عن مسائل أخرى تزيد من تعقيد الأوضاع مثل الانقسام وغيره، موضحاً أنّ الأزمة في غزّة سياسية ولها مؤثرات إنسانية على الشعب، و"أونروا" تسعى لحل الأزمة من خلال بدء استثمارات اقتصادية.
يُذكر أنّ قطاع غزّة يشهدُ حصاراً إسرائيلياً مستمراً منذ حوالي "13" عاماً، ما أدى إلى تفاقم الأوضاع المعيشية وانعدام فرص العمل، عدا عن تقييد حرية المواطنين بالسفر، وطلب العلاج خارج القطاع.
