لن يفلح الاحتلال في تمرير مؤامراته

شهاب يتحدث عن تفاهمات التهدئة بغزّة ويوجه رسالة إلى الرئيس

داود شهاب
حجم الخط

غزة-وكالة خبر

وجه القيادي في حركة الجهاد الإسلامي وعضو الهيئة الوطنية العليا لمسيرات العودة وكسر الحصار داود شهاب رسالة إلى الرئيس الفلسطيني محمود عباس، مطالباً إياه بدعوة الأمناء العامين للقاء مهم وضروري لبحث الأزمة والتداعيات الناشئة عنها، ولن نخرج إلا بتوافق يريح شعبنا، ويحقق رغبته بإنهاء الانقسام وتحقيق المصالحة.

وشدد شهاب في تصريحات صحفية، على أن هناك محاولة من قبل الاحتلال الإسرائيلي لاستغلال حالة التوتر الداخلي؛ بهدف التنصل من التفاهمات واستحقاقات عودة الهدوء في غزة.

وقال شهاب، إنّ الاحتلال الإسرائيلي لن يفلح في تمرير مؤامراته المختلفة، مشيراً إلى أن استمرار وتصاعد مسيرات العودة يحمل رسالة تحذير للاحتلال.

وأضاف شهاب: "لذلك كان قرار الهيئة الوطنية في اجتماعها الدوري الاثنين الفائت، هو استمرار مسيرات العودة وكسر الحصار، وجرى تنظيم المسير البحري، وعاد الشباب الثائر لتنظيم فعاليات الإرباك الليلي قرب السياج.

وبيّن شهاب أن كل هذا جاء في سياق إظهار وحدة الموقف الوطني باستمرار المسيرات وإحداث حالة من التصعيد، بحيث تصل رسالة تحذير واضحة للاحتلال الإسرائيلي بعدم التلاعب، وكي تبقى أي أحداث داخلية في الإطار الداخلي ولا علاقة لها بإدارة الصراع مع الاحتلال.

وشدد شهاب على أن القوى الفلسطينية لن تسمح للاحتلال بتوظيف الأحداث الداخلية لصالح برامجه وخططه ومؤامراته، ولهذا رأينا التصعيد في مسيرات العودة وأدواتها، منوهاً إلى أن الرد كان أكثر سخونة وتصعيداً في الضفة الغربية.

ولفت إلى أن رسالة المقاوم البطل عمر أبو ليلى (منفذ عملية سلفيت) هي أبلغ في قوتها مما سواها، وستكون هناك المزيد من الرسائل التي لن يكون بمقدور الاحتلال والمستوطنين تحمل تداعياتها، وهنا بشكل واضح نقول: لن يفلح الاحتلال في تمرير المؤامرة".

وبشأن مدى التزام الفصائل المشاركة في الهيئة بفعاليات مسيرات العودة الشعبية، أكد عضو الهيئة الوطنية أن كافة القوى ملتزمة بمسيرات العودة"، منوهاً إلى أن هناك شائعات تحاول بعض الأبواق الإعلامية ترويجها خدمة للاحتلال، بقصد أو دون قصد.

وشدد على أن الرسالة الفلسطينية واضحة؛ فالمسيرات حالة وطنية وصراع مع الاحتلال، وعبرها فقط يمكن تجاوز أي توترات داخلية بإعادة توجيه البوصلة نحو الاحتلال، معتبراً أن الوفاء للشهداء يقتضي منا جميعاً ألا نختلف عند مواجهة الاحتلال، والقضايا الداخلية يمكن حلها جميعا بالحوار.