دعت الحكومة الليبية المعترف بها دوليا الدول العربية مجددا الى توجيه ضربات محددة ضد تنظيم الدولة الاسلامية في مدينة سرت حيث اندلعت مواجهات عنيفة بين مسلحين محليين والتنظيم المتطرف.
وفي بيان رسمي صدر مساء السبت، اعلنت الحكومة الموقتة التي تتخذ من مدينة البيضاء مقرا انها “عاجزة عن التصدي لهذه الجماعات الارهابية بسبب حظر توريد السلاح عن الجيش الليبي”.
واضافت انها “تناشد الدول العربية (…) بان توجه ضربات جوية محددة الاهداف لتمركزات تنظيم داعش الارهابي في مدينة سرت بالتنسيق مع جهاتنا المعنية”.
وندد البيان ب”تحاذل المجتمع الدولي المؤسف وصمته المريب تجاه هذه الجرائم البشعة التي يمارسها تنظيم داعش الارهابي”.
وشهدت سرت معارك عنيفة منذ ايام قتل واصيب فيها العشرات بين مسلحين من المدينة الواقعة في شمال ليبيا وتنظيم الدولة الاسلامية الذي يسيطر عليها منذ حزيران/يونيو.
وكان التنظيم المتطرف صلب 12 شخصا في سرت وفصل رؤوسهم عن اجسادهم، ما دفع بدار الافتاء الى الدعوة لحمل السلاح ومقاتلة المجموعة المتطرفة.
وقد اعلن مسؤول في المجلس المحلي لسرت (حوالى 450 كلم شرق طرابلس) ان معارك دارت في منطقة الحي الثالث. لكن مسؤولا محليا اعلن توقف المواجهات اليوم الاحد.
واضاف “لا معارك اليوم. الوضع هادئ. لا ندري ما حدث تحديدا، لكن بعض الشبان المسلحين الذين قاتلوا تنظيم الدولة غادروا مناطق القتال والمدينة ايضا. لم يتلقوا اي دعم حقيقي من الحكومتين، لذا كان عليهم ان يتوقفوا عن القتال، او حتى ان ينسحبوا من مدينتهم”.
وقد اعلنت الحكومة التي تسيطر على طرابلس ولا تحظى باعتراف المجتمع دولي ان سلاح الجو التابع لقوات متحالفة تحت مسمى “فجر ليبيا” قام “بقصف عدة مواقع لتمركزات المجموعات المسلحة” في سرت.
واندلعت الاشتباكات مع اعلان وزارة الدفاع في الحكومة التي تدير طرابلس انطلاق “عملية تحرير سرت من تنظيم الدولة الارهابي”، وبعيد مقتل شيخ سلفي يدعى خالد الفرجاني على ايدي التنظيم المتطرف.
وتشهد ليبيا منذ سقوط نظام معمر القذافي في 2011 فوضى امنية ونزاعا على السلطة تسببا بانقسام البلاد الصيف الماضي بين سلطتين، حكومة وبرلمان معترف بهما دوليا في الشرق، وحكومة وبرلمان موازيان يديران العاصمة.
ووفرت الفوضى الامنية الناتجة عن النزاع موطئ قدم لجماعات متشددة في ليبيا بينها الفرع الليبي لتنظيم الدولة الاسلامية الذي طرد في تموز/يوليو من مدينة درنة الواقعة في اقصى الشرق الليبي اثر معارك خاضها مع جماعات مسلحة محلية مناهضة.