وإيطاليا تكرِّمه

طفل مصري ينقذ 51 تلميذًا إيطاليًا من موتٍ محقق

طفل مصري
حجم الخط

ميلانو - وكالة خبر

أنقذ الطفل المصري رامي شحاتة "13" عاماً، حياة "51" تلميذًا إيطاليًا، كانوا على متن حافلةٍ مدرسيةٍ خطفها سائقها، ثم أشعل النار فيها بالقرب من مدينة ميلانو.

وأفاد الإعلام الإيطالي، بأن سائق الحافلة السنغالي الإيطالي اختطف، الأربعاء الماضي، حافلةً مدرسيةً على متنها "51" طفلًا وأحرقها بالقرب من ميلانو، شمال إيطاليا.

وأشار إلى أنّ سائق الحافلة فعل ذلك احتجاجًا على سياسات منع دخول اللاجئين إلى إيطاليا.

وأضاف أنّ طفلًا مصريًا يُدعى رامي شحاتة، خبأ هاتفه المحمول بعدما استولى السائق على كل هواتف زملائه المحمولة، وأجرى اتصالًا بوالده في أثناء تظاهره بتلاوة بعض الصلوات باللغة العربية، لكنه كان يرسل رسالة استغاثة إلى والده.

وبيّن أنّ والد رامي اتصل بالشرطة الإيطالية على الفور، وأبلغ عن تلك الواقعة، التي تمكنت من تحديد موقع الحافلة ومطاردتها، وإجبار السائق على التوقف في أثناء إضرامه النيران بها.

وأوضح أنّ الشرطة الإيطالية تمكنت من كسر نوافذ الحافلة وإنقاذ الأطفال وإخراجهم جميعًا سالمين.

من جانبها، قالت وزيرة الدفاع الإيطالية، إليزابيتّا ترينتا تعقيباً على الحادث: إنّه "ربما نفذنا بجلدنا مما كان من شأنه أن يصبح أول مذبحة إرهابية في إيطاليا".

وأفادت وكالة "آكي" الإيطالية للأنباء، بأنّ السلطات تعمل على التحقق من إمكانية سحب الجنسية الإيطالية، بموجب المرسوم الأمني الحكومي الجديد، من السائق السنغالي الأصل أوسينيو سي "47" عاماً، بتهمة "محاولة ارتكاب مجزرة"، كما أنها تحقق في كيفية مواصلته العمل كسائق حافلة مدرسية، على الرغم من وجود سوابق بحقه تتعلق بالعنف الجنسي والقيادة مخمورا.

كما احتفت وسائل إعلام محلية، بينها صحيفة "لا ريبوبليكا"، بالطفل المصري رامي شحاتة، إذ أطلقت عليه لقب "البطل".

ولم يحصل رامي حتى الآن على وثائق رسمية خاصة بالجنسية الإيطالية، وصرح والده لوسائل إعلام محلية: "لقد أدى ابني واجبه، ولو حصل على الجنسية الإيطالية الآن، فسيكون هذا شيئا لطيفًا، نود أن نبقى في هذا البلد".

يُذكر أنّ أعدادًا غير قليلة من المصريين تتجه للهجرة إلى إيطاليا، ووفق إحصاء رسمي مصري في 2017، فإن "1.2" مليون مصري مقيمون في الدول الأوروبية، منهم "560" ألف مقيم فى إيطاليا، أو ما يعادل "44.8%" منهم.