التقى وفد قيادي من حزب الشعب برئاسة أمينه العام بسام الصالحي، مساء اليوم السبت، مع رئيس الوزراء المكلف بتشكيل الحكومة الفلسطينية، محمد اشتية في مدينة رام الله، وبمشاركة نائب رئيس حركة فتح محمود العالول، وعضو لجنتها المركزية عزام الأحمد.
وأكد حزب الشعب في بيان صحفي تلقت وكالة "خبر" نسخة عنه، على أن اللقاء تناول الواقع الفلسطيني الراهن والتحديات الوطنية التي تواجه شعبنا، وملف تشكيل الحكومة الجديدة وتوجهاتها العامة وبرنامجها والأولويات الوطنية والاجتماعية في هذا الشأن.
كما ورحب وفد الحزب في اللقاء وتكليف د. محمد شتيه بموضوع الحكومة، منوهًا إلى أن الحكومة مهمة ولكن هي ملف من عدة ملفات وقضايا في الأزمة الوطنية العامة التي تتطلب معالجة حقيقية من أجل الخروج منها.
وشدد الوفد على أنه "في كل الأحوال وبغض النظر عن موضوع المشاركة فيها أو عدمها، يجب إحداث تغيير منهجي في أداء الحكومة وأجهزتها وإدارة الشأن العام لشعبنا، وليس تغيير شكلي، حيث ان الوضع الفلسطيني لم يعد يحتمل استمرار ما كان سائدا في السابق على هذا الصعيد".
ولفت إلى ضرورة أن تتوفر قناعة بأهمية هذا التغيير المطلوب في كل القضايا الجوهرية، من أجل التصدي للمخاطر الراهنة على القضية الوطنية ومواجهة التحديات الكبير واستحقاقاتها الوطنية والاجتماعية.
وأشار إلى ضرورة استمرار السعي الجدي لإنهاء الانقسام وتفويت الفرص على استمراره وصولاَ لتطبيق اتفاقيات المصالحة وتعزيز وحدة الوطن والنظام السياسي وإجراء لانتخابات العامة، والالتزام بوضوح بتحييد قضايا وهموم الناس وتوفير متطلباتهم الأساسية، والتراجع عن الإجراءات المتخذة تجاه غزة وعدم أخذ إجراءات أخرى.
من جهته، أطلع اشتية وفد حزب الشعب على الإطار العام لبرنامج حكومته، مشددًا على أن الحكومة ستكون أداة لتنفيذ البرنامج الوطني العام لشعبنا، ولن تكون معزولة عن هذا البرنامج.
وفي كلمته، رحب العالول بوفد حزب الشعب، مؤكداَ عمق العلاقة الوطنية مع حزب الشعب، وأن حركة فت تنظر بتقدير واحترام لمواقفه الوطنية.
بدوره، شدد عزام الأحمد على أن "استثنائية المرحلة تتطلب التشاور، والمشاركة لمواجهات كل التحديات الاستحقاقات الفلسطينية".