لطالما كانت العينان تفضحان أسرار الجسد، وتكشفان الكثير عنه، ومن هذه الأسرار الكثيرة، التي يكشفها لون العيون، هو صحّة الجسم من عدمها، وربّما يكون لون العينين، في كثيرٍ من الأحيان، مؤشرًا على إمكانيّة تعرّض أصحابها لبعض الأمراض، أكثر من غيرهم.
إذا كنتِ من أصحاب العيون ذات اللّون البُنيّ، فأنتِ أقلّ عُرضة للإصابة بسرطانٍ في العين، يُسمى سرطان الجلد فوق البنفسجي، من أولئك اللواتي يمتلكنَ عيونًا ذات لون أزرق، أو رماديّ، أو أخضر.
ووجد الباحثون في إحدى الدّراسات، أنّ أصحاب العيون البُنيّة، أكثر جدارة بالثّقة من الآخرين، ويعود ذلك، إلى أنّ ملامح الوجه الشائعة، لدى الأشخاص ذوي العيون البُنيّة، غالبًا ما تمنحُ الآخرين شعورًا بالثّقة.
وفي مطلع عام 2011، ربطتْ دراسةٌ أوروبية، بين العيون الزرقاء، وأمراض سُكّر الدّم، حيث وجدوا أنّ أصحاب العيون الزرقاء، والبشرة الفاتحة، هم أكثر عرضة للإصابة بمرض السُّكّري من النّوع الأوّل.
تشير الدراسات، إلى أنّه في بيئة صاخبة، يُعاني الأشخاص ذوي العيون البُنيّة من ضعفٍ في السّمع، مقارنة بأصحاب العيون الزرقاء، ويُعتقد أنّ السّبب في ذلك، أنّ الأشخاص ذوي العيون البُنيّة، لديهم المزيد من صبغة الميلانين - وهي الصبغة التي تُعطي لون بشرتكِ، وشعركِ، وعينيكِ - في عيونهم وآذانهم، وهذا يمنحهم مزيدًا من الحماية، عندما ترتفع مستويات الضوضاء.
ويمكن للون عينيكِ أنْ يلعب دورًا مهمًا، في نوع العلاج السّلوكيّ، الذي يناسبكِ، حيث تَعني العيون الدّاكنة، أنّكِ ستحصلين على نتائج أفضل، في علاج الأمراض الأكثر صعوبة.
ويعتقد الخبراء، أنّ من يمتلكون عيونًا ذات لونٍ أزرق، هم أقلّ عرضةٍ للإصابةٍ بمرض البُهاق، ويرجّحون أنّ السّبب في ذلك، يعود إلى أنّ بعض الجينات، التي تساعد في جعل العيون زرقاء اللّون، تُقلّل أيضًا، من خطر الإصابة بالحالة.
ومن المرجّح أنْ يلمع أصحاب العيون البُنيّة، في الرّياضات، التي تتمّ كردّ فعل، مثل الملاكمة، وضرب الكرة، ولكنْ في رياضاتٍ، مثل البولينج، أو الغولف، أو البيسبول، فمن المرجّح أن يلمع أصحاب العيون الزرقاء.
ساعدتْ دراسة أُجريت على النّساء أثناء المخاض، العلماء، على معرفة ما يمكن أنْ يقوله لون العين، عن مقدار الألم، حيث تقول نظريّتهم: تميل النساء ذات العيون الداكنة، إلى إظهار المزيد من الضّيق أثناء المخاض، كما أنّهنّ يشعرنَ بالكثير من الألم، بعد استيقاظهن من الولادة، وكذلك يكُنَّ أكثر عرضة للإحباط، بسبب آلامهنّ.
وفي دراسةٍ أخيرة، كشفتْ أنّ حجم بؤبؤ العين، يمكن أنْ يكشف عن بعض الامور في الشّخصيّة، فيميل الخبراء للاعتقاد بأنّ حجم البؤبؤ، يمكن أنْ يكون علامة على الذّكاء، حيثُ أنّ أصحاب البؤبؤ الأكبر، هم أكثر ذكاءً.