أعلن الداعية السعودي المعروف، الإمام السابق للحرم المكي، عادل الكلباني، تراجعه عن "تكفير" علماء الشيعة متأثرا بأحد الكتب التي قرأها مؤخرا.
وقال الكلباني، في مقابلة مع قناة "MBC " السعودية الجمعة الماضي، ردا على سؤال حول ما إذا كان مصرا على تكفير علماء الشيعة: "الحق أنني كنت (أكفر علماء الشيعة) إلى فترة قريبة، ثم قرأت كتابا، للشريف حاتم العوني حفظه الله وتكفير أهل الشهادتين، وحقيقة نقل نقولات ورجعت للنقولات التي نقلها عند أهل العلم ومنهم شيخ الإسلام المعتمد الأصلي عندنا، وحتى أنني ناقشت أحدا عندي وكنت أريد أن أكتب مقالا فتراجعت عن كتابة المقال لأنني ظننت أنه سينسب إلى ضغوط حكومية".
هل ما زال الشيخ عادل الكلباني يكفر علماء الشيعة؟@abuabdelelah#عادل_الكلباني_بالمختصر
Информация о рекламе в Твиттере и конфиденциальность
وقال، في رده على مقدم البرنامج: "نعم، لم أعد أكفر من قال لا إله إلا الله، فكل من قال لا إله إلا الله ومن أكل ذبيحتنا واستقبل قبلتنا فهو مسلم، والله لم يجبرني عليه أحد ولم يكلمني به أحد ولم أشأ أن أنشره تفاديا لتأويله".
وحول من يثير النعرات الطائفية أو العنصرية، قال الكلباني إنه يؤيد إصدار قوانين تعاقب على إثارة تلك النعرات، مستشهدا بقانون جرائم المعلوماتية الذي قلل من التجاوزات في مواقع التواصل الاجتماعي، مشيرا لكونه أقام ثماني دعاوٍ ضد أشخاص أساؤوا له بعبارات عنصرية.
وأضاف: "قاعدتي في الحياة جزاء السيئة بسيئة مثلها.. ولهذا السبب أنا ضد موضوع جمع الدية لأنها قد تكون متاجرة بالدماء".
كما تطرق الداعية السعودي في المقابلة إلى قضية سفر المرأة دون محرم، معتبرا أنه "لا حرج في ذلك".
ويشغل الكلباني حاليا منصب إمام جامع المحيسن بحي إشبيلية في شمال شرق مدينة الرياض، وتولى قبل ذلك إمامة عدد من المساجد بالرياض، وكان أبرزها جامع الملك خالد بن عبد العزيز لمدة ربع قرن، بجانب إمامته سابقا للحرم المكي.
وتولى الداعية السعودي المشهور منصب إمام خطيب الحرم المكي من العام 2008 حتى 2013 وسبق أن أكد مرارا تكفيره للعلماء الشيعة.