قال الكاتب والمحلل السياسي الفلسطيني عماد عمر، إنّ طائرات الاحتلال الإسرائيلي استمرت طوال ليلة الأمس بقصف منشأت ومواقع عسكرية وأمنية تابعة لحركة حماس، إلى جانب قصفها لميناء في خانيونس ولأراضي زراعية وأراضي فارغة، استطاعت من خلالها إرهاب الأطفال والمواطنين الأمنين في القطاع.
وأضاف عمر فى تصريح وصل "خبر" اليوم الثلاثاء، أنّ التصعيد الإسرائيلي جاء كرد فعل على إطلاق الصاروخ من غزّة والذي سقط على إحدى المنازل الإسرائيلية وأدى إلي إصابة عدد من الإسرائيليين، دون أنّ ينذر بحرب واسعة محتملة على القطاع لأن الظروف التي تعيشها إسرائيل في الوقت الحالي لن تسمح باستمرار العملية أكثر من يوم أو يومين على الأكثر، يتم من خلالها استهداف مواقع المقاومة ومقرات أمنية وهي تخشى من تصعيد الموقف أكثر، خوفا من رد عنيف من قبل المقاومة الفلسطينية يؤثر على أصوات الناخبين المؤيدين لبنيامين نتنياهو.
وتابع: "الدليل على ذلك أنه منذ الأمس، أعلن مرتين أنّ هناك وقف لإطلاق النار إلا أنّ طائرات الاحتلال تعود وتقصف أهداف في غزّة من جديد، وهذا نتيجة الضغوطات التي تتعرض لها الحكومة من انتقادات قوى اليمين في إسرائيل على ضرورة أنّ يكون الرد قاسي على حركة حماس".
وأردف عمر: "في المقابل حماس وقوى المقاومة الفلسطينية غير معنية برفع مستوى التصعيد والدليل على ذلك أنّ جميع ضرباتها لم تتجاوز غلاف غزّة وهي رحبت فوراً بالوساطة المصرية لوقف إطلاق النار إلي جانب أنّ قطاع غزة غير جاهز للتدمير مرة أخرى خاصة أنّ هناك أماكن سكنية ومنشآت ما زالت مدمرة وبحاجة إلي إعادة إعمار ما دمره الاحتلال في حرب 2014 ناهيك عن الظروف المعيشية الصعبة التي يعانيها أهالي القطاع نتيجة الحصار والإغلاق".
وختم حديثه بالقول: "حماس وقوى المقاومة الفلسطينية أرادوا تحسين شروط التهدئة بعيدة المدى والتي تبرم بوساطة مصرية مع إسرائيل، والحكومة الإسرائيلية تريد حفظ ماء الوجه أمام الجمهور الإسرائيلي وخاصة تيارات اليمين المتطرف والذي يدعوا دائماً إلي قطع دابر الإرهاب في غزّة في إشارة منهم لحركتي حماس والجهاد الإسلامي".