في كثير من الأحيان، تشعر الزّوجة بالدّهشة جرّاء "التّباين" في سلوك شريكِ حياتها، إذْ تراه "شخصية فكاهية" تتقن مجاملة الآخرين في كلّ مكان، سواء في بيئة العمل، أو في جلسات الاصدقاء، أو خلال التّجمعات العائلية، بينما يتحوّل لشخصيّة "صارمة" داخل المنزل.
وتتعجّب الزّوجة حينما تراه يمازج ويسرد مواقف مُضحكة بأسلوب شيّق، يلفت الإنتباه في جميع الجلسات، ممّا يدفع جميع المُحيطين بها للاعتقاد بأنّها زوجة "محظوظة" بهذا الشّريك.
وجرّاء هذا التّناقض، تتساءل ما هي الأسباب وراء ذلك؟، وهل يمكنها معالجة الأمر؟
حول ذلك؛ أوضحتْ الإختصاصيّة النّفسيّة، يارا الشيخ محمد، بقولها، "من الممكن أن يجد الزوج الراحة خارج المنزل، الذي يتسم بجو الحزن والاستفزاز من قبل الزوجة التي لا توفر له جو الراحة والاستقرار".
وأضافتْ الاختصاصية يارا، وربّما يكون السّبب، أنّه شخص متسلّط، ويحبّ فرض السّيطرة، وإثبات ذاته على زوجته وأولاده.
وبيّنتْ، أنّه في كثير من الأحيان نجد هذا الاختلاف بالشّخصيات، حيث يكون الشّخص حريصًا على أنْ يبرز نفسه كأفضل شخصية خارج المنزل، وأنّه بأجمل الصّفات، كي يظهر بأنّه شخص مثاليّ.
وهذا الاختلاف، من شأنه أنْ يثير غضب الزّوجة، وجعلها تضيع مع حقيقة شخصية زوجها، وخلق شعور بأنّ هذا الأب ليس صادقًا بنظر أولاده، وأنّه إنسان كاذب. هنا يأتي دور الزّوجة لتعرف ما هي الأسباب وراء ذلك، فبداية، تلجأ إلى طريقة الحوار الهادئة، التي يكلّلها الاحترام.
وبذات الوقت، تخشى الأمّ بأنْ يتقمّص أبناؤها شخصيّة والدهم، وذلك بسبب الاحتكاك الدّائم بينهما، فهذا من شأنه أنْ يؤدّي إلى تأثّر الطّفل بسلوكيّات والده وتقليدها.