هبطت حصة الدولار الأمريكي في الاحتياطيات العالمية من النقد الأجنبي في الربع الأخير من 2018، مسجلة ثالث تراجع فصلي على التوالي، في حين ارتفعت حصة اليورو إلى أعلى مستوى في أربعة أعوام.
ووفقا لأحدث بيانات نشرها صندوق النقد الدولي، أمس، فإن حصة الدولار في الاحتياطيات تراجعت في الربع الرابع إلى 6.62 تريليون دولار بما نسبته 61.69 في المائة، من 6.63 تريليون دولار في الربع الثالث.
في حين ارتفعت حصة اليورو في الاحتياطيات العالمية من العملات إلى 20.69 في المائة، وهو أعلى مستوى لها منذ الربع الرابع من 2014.
ووفقا لـ"رويترز"، فقد أظهرت البيانات أن حصة اليوان الصيني في الاحتياطيات العالمية ارتفعت إلى 1.89 في المائة، وهي الأعلى منذ بدء صندوق النقد الدولي إصدار بيانات بشأن حصة العملة الصينية في حيازات البنوك المركزية، في الربع الرابع من 2016.
من جهة أخرى، اتجه اليورو أمس، لتسجيل أسوأ أداء شهري منذ تشرين الأول (أكتوبر) الماضي، متأثرا سلبا بالمخاوف حيال النمو الاقتصادي والإشارات الحذرة الصادرة عن البنك المركزي الأوروبي.
وخفض صانعو السياسات توقعات نمو اقتصاد منطقة اليورو في وقت سابق من الشهر الجاري ودشنوا جولة جديدة من القروض منخفضة الفائدة لبنوك المنطقة.
ودفعت مسوح اقتصادية جاءت نتائجها أضعف من توقعات ألمانية، وإشارات على تبني لهجة تميل إلى التيسير النقدي من البنك المركزي الأوروبي، صناديق التحوط إلى خفض مراكزها الدائنة في اليورو.
وارتفع اليورو قليلا إلى 1.1228 دولار، لكنه يظل منخفضا نحو 1.2 في المائة منذ بداية الشهر الجاري.
في غضون ذلك، اتجه الدولار أمس، صوب تحقيق أكبر مكاسبه في خمسة أشهر مع تحرك المستثمرين بشكل إيجابي تجاه ارتفاع عوائد سندات الخزانة الأمريكية.
وارتفع مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأمريكية مقابل سلة من العملات الرئيسة المنافسة، قليلا إلى 97.217.
وهبط الجنيه الاسترليني عن مستوى 1.30 دولار بعد رفض البرلمان البريطاني اتفاق الانسحاب من الاتحاد الأوروبي.