أكدت حركة (حماس)، اليوم الإثنين، المفاوضات غير المباشرة مع الاحتلال الإسرائيلي بخصوص تهدئة طويلة الأمد مقابل رفع الحصار المفروض على قطاع غزة، هي أفكار ليست متكاملة ولم تصل إلى نتيجة رسمية حتى اللحظة.
وقال القيادي في حماس، إسماعيل رضوان في تعقيبه على المفاوضات غير المباشرة التي تجريها الحركة مع الاحتلال الإسرائيلي بصورة غير مباشرة عبر مسؤول الرباعية الدولية السابق، توني بلير:"إن لغطاً كبيراً قد حصل حول هذا الموضوع (التهدئة مقابل رفع الحصار الإسرائيلي عن غزة) ونقول ليست هناك أفكار متكاملة حول تهدئة حتى تعرض على الفصائل لإتخاذ أي موقف بصددها، بالتالي ليس هناك أي شيء متكامل يطرح بهذا الصدد".
وكان مستشار رئيس الوزراء التركي، البروفيسور ياسين أقطاي ونائب رئيس حزب العدالة والتنمية، قال في تصريحات نشرت أمس، أن "غزة تتجه نحو اتفاق شامل في قضية رفع الحصار وفتح المعابر والتوصل لاتفاق تهدئة مع الاحتلال الإسرائيلي".
وأوضح أقطاي، أنه "جرى أثناء زيارة رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل لأنقرة، مناقشة جهود الأخيرة في مباحثات التهدئة مع إسرائيل، بالإضافة لتعهدات تركية جديدة تتعلق بقطاع غزة".
وأضاف رضوان "من هذا المنطلق نحن نقول إن أي إجراءات بخصوص التهدئة هذا يدرس في السياق الوطني ويتم دراسته"، مشدداً على أنه "ليس هناك حتى الآن أي أفكار رسمية أو متكاملة للحديث عن التهدئة".
وبخصوص موافقة الاحتلال الإسرائيلي على إنشاء ممر مائي يربط غزة بالعالم الخارجي، أردف القيادي في حماس:"نحن نقول سواء ممر آمن أو ميناء بحري أو المطار هذا حق للشعب الفلسطيني وهو حق لا بد أن يناله الشعب الفلسطيني للانفتاح على العالم ولرفع هذا الحصار وفتح المعابر على قطاع غزة واعادة الاعمار".
وتابع رضوان أن "هذا شيء طبيعي لشعبنا، ولكن الاحتلال الإسرائيلي هو الذي يمارس الإرهاب وجرائم الاحتلال ضد شعبنا في الحصار هي جريمة ضد الإنسانية وضد شعبنا الفلسطيني".
وشدد رضوان على أن "أي مساس بحياة الأسرى وتعريض حياتهم للخطر فإن المقاومة ستكون العنوان وستكون تداعيات خطيرة على الساحة والاحتلال يتحمل كامل المسؤولية عن تداعيات جرائمه ضد الأسير محمد علان وأسرانا البواسل".
وخاطب الأسرى:"نقول لأسرانا البواسل قضيتكم تقف على سلم أولوياتنا لن يهدأ لنا بال حتى تنالوا حريتكم بإذن الله تعالى ونقول لهذا المحتل لن تنكسر إرادة الأسرى ولا المقاومة والاحتلال يتحمل كامل المسؤولية عن أي تداعيات تنجر من خلال إرغام الأسرى التغذية القسرية التي تؤدي إلى الوفاة أو مشاكل صحية خطيرة".
من جهته، أكد القيادي في حركة الجهادالإسلامي، خضر حبيب، "أن العدو الصهيوني يبحث عن التهدئة والهدوء ليفرض ما تبقى من مشروعه على حساب الحق الفلسطيني".
وقال حبيب "نحن لن نسمح ولن نقبل بأي تهدئة طويلة مع هذا العدو الصهيوني".
ولفت إلى أنه "لحتى هذه اللحظة لم يصلنا (في حركة الجهاد) شيء مفصل في موضوع التهدئة لكن نحن من حيث المبدأ نرفض أي تهدئة طويلة مع العدو الصهيوني".
وفي تعقيبه على إضراب الأسير محمد علام، المضرب عن الطعام منذ أكثر من60يوماً أشار حبيب إلى أنه "ليس المطلوب من حركة الجهاد الإسلامي أن تفعل لوحدها، بل الساحة الفلسطينية هي التي يجب أن تفعل وتقف سنداً وداعماً لجهاد أسرانا البواسل، فأسرانا لا يدافعون عن شخصهم أو عن الأحزاب ،التي ينتمون إليها، وإنما هم يخوضون معركة الشعب الفلسطيني مع الاحتلال في مواجهة العنصرية والإجرام الصهيوني".
واضاف"لذلك بكل تأكيد حركة الجهاد الإسلامي ستتحمل مسؤولياتها وستفعل ما تستطيع لكن الفعل عندما يكون جماعي ويشارك فيه الكل الوطني، بكل تأكيد سيكون أقوى وأكثر فاعلية لذلك نحن نطالب الجميع بتحمل مسؤولياته تجاه هذه القضية الوطنية التي تخص الشعب الفلسطيني وكرامته كله".