بعد الهجمات العنيفة التي انهالت على ملك البوب الراحل مايكل جاكسون، من كل حدب وصوب، دافع المغني الأميركي الشهير "ويل آي آم" (Will.i.am) عن جاكسون بصورة مثيرة للجدل، إذ قارن بين قرار وقف بث أغانيه، والتعامل مع شركة أنتجت منتجات كيماوية نازية.
وكان فيلم "الخروج من نيفرلاند"، قد أثار جدلا كبيرا بعد أن تطرق لاتهامات التحرش الجنسي التي لاحقت جاكسون خلال حياته، إذ قال رجلان في الفيلم؛ وهما ويد روبنسون، 36، وجيمس سيفشاك، 40، إن ملك البوب اعتدى عليهما حين كانا طفلين.
من جانبها، تنفي عائلة جاكسون التهم المنسوبة إليه، وتقول إن الرجلين اللذين يصوران نفسيهما بمثابة "الضحية" في الفيلم، مجرد شخصين انتهازيين.
وبعد بث الفيلم وإثارته موجة من الغضب، قررت بعض المحطات الإذاعية وقف بث أغنيات جاكسون، وهو الأمر الذي لاقى ردود فعل متباينة.
واعتبر ويل آي آم أن من يدعو لوقف بث أغنيات جاكسون، عليه أن يتوقف أيضا عن شراء المنتجات من شركة "باير" الألمانية، التي صنعت "موادا كيماوية لقتل اليهود"، على حد وصفه.
وأضاف المغني الذي شارك في لجنة التحكيم الخاصة ببرامج مثل "ذا فويس"، أن كل المزاعم ضد جاكسون تمثل "جزءا من حملة لتشويه مسيرته"، مشيرا إلى "استهداف الفنانين السود بشكل خاص".
وتابع: "هناك دوافع مالية وراء الاتهامات الأخيرة التي طالت جاكسون، حول اعتداءاته الجنسية على الأطفال".
واستطرد قائلا: "يمثل الامتناع عن الاستماع لأغنيات جاكسون أمرا في غاية النفاق. نعيش في مجتمع على درجة عالية من الكذب والخداع".
وفي دفاعه عن جاكسون، أوضح ويل آي آم أن السوق يزخر بآلاف المنتجات التي لا يزال المستهلكون يشترونها، رغم قيام منتجيها أو أصحاب الأعمال المصدرة لها بارتكاب فظائع.
وأضاف: "باير مسؤولة عن إنتاج مواد كيماوية أودت بحياة الملايين من البشر، لكنهم يصنعون في يومنا هذا أدوية لعلاج الصداع، فهل نهاجم الشركة لماضيها ونطلب منها تعويضات عما ارتكبته؟".
وبيّن المغني الأميركي أنه ينوي طرح عمل ثنائي جمعه بجاكسون عندما يصبح الوضع "صحيا"، وبأنه لن يستغل الوضع الحالي، بينما يتصدر جاكسون عناوين الصحف.