قال نائب رئيس حركة فتح، محمود العالول، إنّ توقيع حركة حماس على اتفاق تهدئة بدون إجماع وطني، يندرج في سياق تمرير صفقة القرن، مُشيراً إلى عدم وجود إجماع على توقيع الاتفاق بين الفصائل في غزّة.
وأضاف العالول، خلال حديثه لـ"تلفزيون فلسطين"، أنّ "حماس لا تدرك أولويات هذه المرحلة على الإطلاق"، مُبيّناً أنّها ذاهبة عبر وسطاء لإتمام تفاهمات مع الاحتلال "تخدم صفقة القرن" على حساب الشعب الفلسطيني.
وأردف: "القضية ليست مناكفات بل هناك خطورة على القضية الفلسطينية لأنّ الاستهداف يطال الجميع، حيث إنّ الإدارة الأمريكية وإسرائيل وربما البعض في الإقليم يريدون الخلاص من فكرة أنّ يكون للشعب الفلسطيني من يُمثله".
وبيّن العالول، أنّ تصريحات إسرائيلية تحدثت مساء السبت بعد انتهاء مسيرة العودة عن نجاح "إسرائيل" في التنسيق من أجل ألا تكون المسيرة مُضرة وتحت السيطرة، موضحاً أنّه كان متفقاً على عدم خروج المسيرات عن المتفق عليه.
وتابع: "نحن لا نبحث أنّ يتضرر الناس وأنّ يكون هناك مزيد من الإصابات والشهداء لأنهم أبناء شعبنا"، متسائلاً: "هل ما نبحث عنه هو تهدئة تزيد عدد الكيلومترات في الصيد، أو لتصبح الأموال القطرية من 30 إلي 40 مليون دولار؟، إذاً ماذا سنفعل بشأن الموضوع السياسي والاستقلال والحرية؟".
ورأى العالول، أنّ "إسرائيل" تسعى لسلخ قطاع غزّة عن الجسد الفلسطيني والذهاب باتجاه دولة فلسطينية في غزّة"، لافتاً إلى أنّ الهدف من ذلك هو الخروج من تحت تأثير مصر على غزّة من خلال المشروع القطري الذي له علاقة بإقامة ميناء سواء عائم أو رصيف ميناء
وأوضح أنّ مصر لن تسمح بذلك، متسائلاً: "لكن هل هي قادرة على كل شيء في ظل الدعم الأمريكي غير المسبوق لإسرائيل ضد الشعب الفلسطيني؟".
وشدّد العالول، على أنّ التفاهمات لم تتطرق إلى قضايا القدس والأسرى الذين يتعرضون لحملات غير مسبوقة من الاحتلال.
وتساءل: "هل تقبلون أنّ تأخذوا أموال قطر وبعض الامتيازات وتصمتوا على تصفية القضية الفلسطينية وتكونوا جزءًا من صفقة القرن؟"، مضيفاً: "هناك الكثير من الأشقاء أوغلوا في الدم الفلسطيني والتدخل في الشأن الداخلي".
وفي ختام حديثه وجه العالول رسالة للوسطاء، قائلاً: "نحن ماذا صنعنا لكم لتكونوا أداة بيد السياسة الأمريكية، تعطيكم تعليمات للعبث في البيت الفلسطيني"، مُؤكّداً على أنّ عبث بعض الأشقاء يؤدي لخطر كبير للغاية علي القضية الفلسطينية، وهذا الأمر لن يتم التسامح فيه