قال عضو اللجنتين التنفيذية لمنظمة التحرير، والمركزية لحركة فتح، عزام الأحمد، إنّه لا يستبعد أنّ تُعقد لقاءات بين حركة حماس والإدارة الأمريكية خلال الفترة المقبلة.
وأكّد الأحمد خلال حديث متلفز عبر شاشة تلفزيون "فلسطين" اليوم الإثنين، على أنّه لا يُمكن لأي قوة في الأرض أنّ تتجاوز منظمة التحرير الفلسطينية بصفتها الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني.
وبيّن أنّ القيادة الفلسطينية تدعم إتمام اتفاق تهدئة في غزّة وفقاً لما جرى التوافق عليه في القاهرة عام 2014م، لافتاً إلى أنّ الاتفاق الراهن يختلف عن الذي جرى توقيعه عام 2014م خلال العدوان "الإسرائيلي".
ودعا الأحمد، فصائل منظمة التحرير إلى عدم الانخراط في اتفاق التهدئة الراهن، مضيفاً: "الأموال تدخل إلى غزّة في نفس الوقت الذي تُصادر فيه أموال المقاصة الفلسطينية".
وتابع: "أمر محزن أنّ تُمارس حماس التفاوض مع إسرائيل بمشاركة بعض فصائل منظمة التحرير، مُعتبراً أنّ المفاضات المستقبلية مسؤولية منظمة التحرير فقط، وفق وثيقة الوفاق الوطني.
وأشار الأحمد، إلى أنّ التفاهمات الحالية بين حماس وإسرائيل تأخذ بعد سياسي، وأمريكا حاضرة فيه، موضحاً أنّ تصريحات رئيس وزراء الاحتلال التي أكّد فيها على أنّ "التخفيف" عن غزّة من أجل ضمان استمرار "سلطة حماس" باعتبارها مصلحة لـ"إسرائيل".
وأردف: "خالد مشعل كان وحدوياً ويعمل معنا على عدم تكريس الانقسام ومارس دوراً إيجابياً في اللقاءات التي كانت تعقد"، مُؤكّداً على أنّ حركة فتح ستُبقي باب المصالحة مفتوحاً رغم العراقيل التي تضعها حركة حماس، وفق قوله.
وكانت مجلة أمريكية قد نقلت عن القيادي في حركة "حماس" غازي حمد، قوله: إنّ "حركته لا تُمانع لقاء الإدارة الأمريكية برئاسة ترامب"، إلا أنّه أصدر توصحياً أكّد خلاله على أنّ موقف حركته لا يشمل إدارة الرئيس الأمريكي الحالي دونالد ترامب.
يُذكر أنّ اتفاقاً للتهدئة يجري بلورته بين الفصائل الفلسطينية في غزّة من جهة والاحتلال الإسرائيلي من جهةٍ أخرى، وذلك برعاية من جمهورية مصر العربية التي تسعى لمنع التصعيد العسكري وتجنيب الفلسطينيين في القطاع ويلات الحروب.