أكد الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر أن الفتوى السليمة ترغب الناس فى الالتزام بالشرع وصحيح الدين، ودعا شيخ الأزهر فى كلمته أمام المؤتمر العالمى للإفتاء إلى إعادة النظر فى عدة أمور من بينها تولى المرأة للقضاء وتحريم التماثيل، مشددًا على أن التساهل فى فتاوى التكفير يحلل الدماء المعصومة. <وإلى نص الكلمة: مارست تجربة الإفتاء لمدة عام ونصف، فى دار الإفتاء المصرية، فى مطلع هذا القرن ورغم أننى لم أسع إلى موقع الإفتاء ولم أفكر فيه، إلَّا أن الله تعالى شاءه وقدره، وكثيرًا ما كنت أتهيبه وأخافه، لا من الناحية الفقهية والعلمية، التى يجيدها أى أزهرى من جيلى أمضى تسع سنوات فى دراسة الفقه، ولكن كان كل تخوفى هو أن أُحِلَّ حَرامًا أو أُحَرِّم حَلالًا، أو أُيَسِّر أو أُعَسِّر فى غير محل التيسير والتعسير. وقد كنت ولا أزال دائم التأمل فى خفايا هذا المنصب الشديد الخطورة على حياة الناس، وذلك لما لمنصب الإفتاء فى قلوب المسلمين من منازلِ التقدير، ومشاعر التعظيم والإجلال.. حتى أن الكلمة التى تصدر من فم المفتى لتقطع كل جدل أو خلاف أو تردُّد، فى المسائل المستفتى عنها، ولايزالُ النَّاس يستقبلون فتاوى المفتين المعتمدين استقبالهم لصحيح الدين الذى لا معقب عليه، وهذا ما يجعل من الفتوى والإفتاء أمانة شاقة، ومسئولية ثقيلة يُشفِقُ منها كل من يخشى الله، ويتقيه ويخافُ حسابه وعقابه.