أجرى رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنيىة، برفقة وفد من الحركة، مساء اليوم الثلاثاء، زيارة للمستشفى الأردني بمدينة غزة.
وأكد هنية، على أن حركة حماس، تقف إلى جانب الأردن، في مواجهة "كافة الضغوطات الخارجية، وبخاصة الأمريكية والإسرائيلية، التي تسعى إلى تغيير الجغرافية السياسية للمنطقة".
وقال: "اليوم هناك موجات طاغية تهب على المنطقة، من أجل تغيير الجغرافية السياسية فيها، وبهدف إخضاع صناع القرار في المنطقة للقبول بالمنظور الأمريكي الإسرائيلي لما يسمى بصفقة القرن (الخطة الأمريكية للتسوية السياسية المرتقبة)"، مجددًا النشديد على أن حركته "لن تقبل بأي حلول لقضية فلسطين على حساب الأردن وسيادتها".
وأضاف هنية: "أن مخطط صفقة القرن يستهدف "فلسطين والأردن، واللاجئين الفلسطينيين في كافة أماكن تواجدهم"، متابعًا: "حينما يقف الملك الأردني بهذه الروح كي يقول لا لكل هذه التداعيات التي يراد لها تصفية القضية واللاجئين والقدس، فنحن معه في مواجهة كل الضغوط ليظل قويا وثابتا ومتمسكا بالثوابت العربية الفلسطينية".
وجدد هنية رفض حركته لمشروع "توطين اللاجئين الفلسطينيين في أماكن تواجدهم، خاصة على حساب سيادة الأردن"، مرفدًا: "حماس لا يمكن أن تقبل على الإطلاق بمشروع الوطن البديل، والشعب الفلسطيني لن يقبل إلا بفلسطين".
وثمّن هنية مواقف الأردن تجاه القضية الفلسطينية والفلسطينيين بشكل عام، متابعًا: "تصريحات الملك الأخيرة تابعناها، وكانت لها دلاله خاصة حينما تحدث عن القدس وهو يرتدي البزة العسكرية واستحضر الدور العربي في الحماية عن المقدسات الاسلامية والمسيحية في المدينة".
يشار إلى أنه كان العاهل الأردني، قد صرح في 20 مارس / آذار الماضي، خلال زيارته لمحافظة الزرقاء، أن "القدس تعد خطا أحمر بالنسبة للمملكة".
وذكر هنية: "نحن كدولة هاشمية واجبنا أن نحمي المقدسات الإسلامية والمسيحية، علينا ضغط، ولكن الجواب في النهاية سيكون كلا.. القدس خط أحمر"، معبرًا عن شكره للبعثة الأردنية الطبية بغزة.
كما أعرب عن تقديره للملك الأردني وحكومته وشعبه، منوهًا إلى أنه "أينما كانت هناك أزمة محيطة بشعوب المنطقة وتحديدا الفلسطينيين، تجد الأردن تمدّ يدها من أجل التخفيف من تبعاتها".
وأشار هنية إلى أن الفلسطينيين الذين يعيشون في الأردن منذ النكبة عام 1948 "يتمتعون بكل الحقوق ويعيشون بكرامة عربية".
والجدير ذكره، أن دائرة أوقاف القدس التابعة لوزارة الأوقاف في الأردن، هي المشرف الرسمي على المسجد الأقصى وأوقاف القدس، بموجب القانون الدولي الذي يعد الأردن آخر سلطة محلية مشرفة على تلك المقدسات قبل احتلالها.