قال الكاتب والمحلل السياسي الفلسطيني د. عماد عمر، إنّ إسرائيل مستمرة في مسلسل جرائم الإعدامات اليومية التي ترتكبها بحق المواطنين الفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزّة، بذرائع وحجج واهية ليس لها أي أساس من الصحة.
وبيّن عمر في تصريح وصل وكالة "خبر" اليوم الأربعاء، أنّ جيش الاحتلال استهدف خلال مسيرة مليونية العودة والأرض التي انطلقت يوم السبت الماضي على حدود قطاع غزّة، المواطنين الآمنين وقتل قرابة العشر شهداء وجرح المئات الذين ما يزال بعضهم يمر بظروف حرجة نتيجة إصابتهم بالرصاص المحرم دولياً، بالإضافة إلى إعدام المواطن محمد دار عدوان في مخيم قلنديا بالضفة الغربية بدمٍ بارد، وأيضاً اليوم واصل جيش الاحتلال جرائمه بإعدام المواطن محمد عبد المنعم فتاح في مدينة نابلس بالضفة الغربية.
وأشار إلى أنّ الاحتلال لم يكتفِ بإطلاق النار المتعمد صوب المواطنين على الحواجز المنتشرة بين المدن الفلسطينية في الضفة الغربية، بل يمنع الإسعافات من الاقتراب منهم وتقديم العلاج اللازم لهم ويُنكل بهم حتى الموت.
وأكّد عمر على أنّ إسرائيل تواصل إجراءاتها بمصادرة آلاف الدونمات من الأراضي الفلسطينية في مدن الضفة الغربية، بهدف إقامة مشاريع استيطانية جديدة، ضاربةً بعرض الحائط كل المواثيق والقرارات الدولية الصادرة عن الأمم المتحدة خاصة المتعلقة بالاستيطان.
وطالب المجتمع الدولي بضرورة الوقوف عند مسؤولياته الإنسانية والأخلاقية والقانونية والتحرك لتوفير حماية دولية للفلسطينيين، كونهم شعب يعيش تحت الاحتلال لحمايته من جرائم القتل والاستيلاء على مقدراته ومقدساته الإسلامية والمسيحية.
ودعا عمر القيادة الفلسطينية إلى التحرك السريع لفضح جرائم الاحتلال عبر التوجه إلى المنظمات الدولية ومنظمات حقوق الإنسان، وإلى المحكمة الجنائية الدولية لتقديم الشكاوي ضد قادة الاحتلال على جرائهم اليومية التي ترتكب بحق الشعب الفلسطيني .