رفض حزب الشعب الفلسطيني اليوم الخميس، استقالة عضو مكتبه السياسي وليد العوض التي قدمها أمس عقب انتخاب الحزب ممثله في الحكومة المنوي تكشيلها برئاسة عضو اللجنة المركزية لحركة فتح د. محمد اشتية.
وقال الأمين العام للحزب بسام الصالحي: إنّ "استقالة وليد العوض من المكتب السياسي واللجنة المركزية لا تعكس أي أزمة داخل الحزب وآليات اتخاذ قراراته،" موضحاً أنّه تم رفض استقالته من كافة هيئات الحزب.
وتابع: "ما حدث سحابة صيف عابرة يجري معالجتها ومحاسبة من تسبب بها عبر تسريبات صحفية غير مسؤولة لقضايا داخلية"، مُؤكّداً على أنّ العوض سيبقى إلي جانب حزب الشعب الفلسطيني مناضلاً من أجل الحرية والاستقلال والعدالة الاجتماعية.
وأشار الصالحي إلى أنّ مساعِ اغتيال الشخصية سواء للأحزاب أو لقياداتها تستهدف إفقاد ثقة المجتمع الفلسطيني بقيادته وأحزابه الوطنية، حتى يصبح من السهل تمرير قضايا مختلفة سواء على الصعيد السياسي أو المجتمعي.
وكان عضو المكتب السياسي لحزب الشعب الفلسطيني وليد العوض، قد أعلن مساء أمس الأربعاء، استقالته من المكتب السياسي واللجنة المركزية للحزب.
وجاء في تدوينة نشرها العوض على صفحته الرسمية بموقع "فيس بوك": "إعلان استقالة ليس احتجاجاً على قرار مشاركة الحزب في الحكومة وليس احتجاجاً على انتخاب ممثل الحزب في الحكومة، بل على ما شاب وتبع ذلك من مراهقة".
يُذكر أنّ الرئيس محمود عباس كلفَ عضو اللجنة المركزية لحركة فتح د. محمد اشتية بتشكيل حكومة تضم فصائل منظمة التحرير، في ظل رفض الجبهتين الشعبية والديمقراطية المشاركة بالحكومة لغياب الإجماع الوطني عنها، بحسبهم.