حذّر الكاتب والمحلل السياسي الفلسطيني د. عماد عمر، من إقدام الولايات المتحدة الأمريكية على إتخاذ قرار بضم أراضِ المستوطنات التي تقع ضمن المناطق المصنفة "ج" في الضفة الغربية للسيادة "الإسرائيلية"، خاصة في ظل الانتشار الواسع والشديد للاستيطان والذي يُعتبر العام 2018 من الأعوام التي شهدت تطور غير مسبوق في بناء المستوطنات.

وقال عمر في تصريح وصل وكالة "خبر" اليوم الجمعة: "الرئيس الأمريكي اعترف قبل عام على الاعتراف بالسيادة "الإسرائيلية" على القدس المحتلة، وقبل أيام هضبة الجولان السورية، مضيفاً: "لا أستبعد أنّ يتخذ خلال الأيام القادمة قرارًا بضم الأراضي التي تقع عليها المستوطنات إلى السيادة الإسرائيلية، خاصة كونها تقع تحت سيطرة إسرائيل الكاملة أمنياً وإداريًا، وكونها أيضاً في إطار المنطفة المصنفة "ج"وبذلك يكون قد هيأ كافة الأوضاع الجغرافية لفرض صفقة القرن".

وبيّن أنّ إسرائيل قد تلجأ إلى دمج المستوطنات الصغيرة في المستوطنات الكبيرة والتي يقدر عددها بحوالي "20" مستوطنة تنتشر في شتى محافظات الضفة الغربية، والتي تسيطر على مساحة ثلثي الضفة الغربية، في إجراء استباقي قبل الاعتراف الأمريكي بالسيادة "الإسرائيلية" عليها.

وأوضح عمر أنّ هذا الإجراء إذا ما تم فإنه سينهي ما تبقى من حل الدولتين، ويؤكّد عنصرية الولايات المتحدة إلى جانب "إسرائيل"، ويضع الفلسطينيين أمام مأزق البحث عن حلول أخرى لإنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، وربما يكون حل الدولة الواحدة ثنائية القومية كأحد الحلول التي قد تطرح.