قال قائد حركة حماس في قطاع غزّة، يحيى السنوار، إنّ حركته عزّزت علاقتها مع جمهورية مصر العربية، مُقدماً الشكر للوسيط المصري الذي كان له دور مهم في تخفيف الحصار المفروض على القطاع.
وأضاف السنوار خلال كلمة له أمام القوى الوطنية والشخصيات العامة وأبرز مؤسسات المجتمع المدني، أنّ حركة حماس حققت مع الشعب الفلسطيني خلال العام الماضي مجموعة من الإنجازات، وأبرزها: "إفشال كل المحاولات الرامية لزعزعة السلم الأهلي في غزّة".
وأردف: "قطر كان لها دور أساسي في جهود كسر الحصار قولاً وفعلاً"، لافتاً إلى أنّ التفاهمات كان لها مجموعة مهمة من المحددات العامة، وأولها عدم قبول اللقاء المباشر مع الاحتلال وإدارة المفاوضات عبر وسطاء.
وأكّد السنوار على أنّ حماس لا تقبل بدفع أثمان أو أبعاد سياسية للتفاهمات، أو ربطها بقضية تبادل الأسرى وسلاح المقاومة، مضيفاً: "غزّة لن تأكل بثدييها كما يقال بل ستاكل بحد السيف وبالقوة".
ولفت إلى أنّه جرى التوافق على توريد الوقود إلى قطاع غزّة وإنشاء خزانات خاصة بها، واستمرار عمل خطوط الكهرباء القادمة من الاحتلال، والبدء بخطوات عملية لتنفيذ خط "161" بتمويل قطري والبنك الإسلامي للتنمية، بالإضافة إلى تحديد جدول زمني لمد خط الغاز لمحطة التوليد، وتسهيل توريد مستلزمات الطاقة الشمسية.
وتابع: "أصابعنا ضاغطة على الزناد وستبقى كذلك دفاعاً عن شعبنا الفلسطيني الذي سنكون له درع وسيف"، مُشدّداً على أنّ حماس استطاعت مع شعبها الفلسطيني أنّ تُرغم الاحتلال على بحث سبل إنهاء الحصار المفروض على القطاع رغم البيئة المعقدة المحيطة بالقضية الفلسطينية.
وأضاف: "حققنا مع شعبنا صورة وطنية وحدوية عزّزت العمل المشترك من خلال الهيئة الوطنية لمسيرة العودة، وغرفة العمليات المشتركة للمقاومة، ما يعكس قدرة شعبنا على تحقيق الوحدة على الأرض".
كما وجّه السنوار التحية للهيئة العليا لمسيرات العودة وكسر الحصار، وعلى رأسها منسق الهيئة خالد البطش، وذلك للجهد الكبير الذي بذلته في إنجاح المسيرات بحلتها الوطنية