دعا الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الولايات المتحدة وأوروبا، الالتزام بحدهما، وذلك إثر محاولتهما التدخل في شؤون تركيا الداخلية.
وأفاد أردوغان في تصريحٍ صحفي، اليوم السبت، بمدينة إسطنبول تعقيبًا على نتائج الانتخابات، بأنه "بعد الانتهاء من التصويت في الانتخابات، دخلنا في المسار القضائي (لتقديم طعون على النتائج)".
وأشار أردوغان، إلى أن الأحزاب التركية تقوم بإجراءات طعونها، وهذا حق طبيعي لها.
وأكّد، على أن "تحالف الشعب" الذي يضم "حزب العدالة والتنمية" و"حزب الحركة القومية"، حصل على 53.3 بالمئة من الأصوات في الانتخابات المحلية.
ولفت إلى أن أصوات تحالف الأمة الذي يضم حزب الشعب الجمهوري وحزب "إيي" بالإضافة إلى حزبي السعادة والشعوب الديمقراطي لم تتجاوز الـ 47%.
كما وشدد على أن تركيا قدمت درسا في الديمقراطية للعالم، من خلال مشاركة شعبها في الانتخابات المحلية الأخيرة بنسبة 82-83 بالمئة.
وبيّن أن "تحالف الشعب" فاز في 25 قضاء من بين 39 من إجمالي أقضية إسطنبول.
وفيما يتعلق بالطعون المقدمة، قال أردوغان: "إذا لم تستجب لجنة الانتخابات بإسطنبول على طلبنا فسيتولد لدينا حق اللجوء إلى اللجنة العليا للانتخابات".
ولفت إلى أن الأغلبية الساحقة في مجلس بلدية إسطنبول بيد "تحالف الشعب".
يشار، إلى أن المتحدث باسم حزب العدالة والتنمية التركي، عمر جليك، شدد الخميس الماضي، على أنه "لا يمكن لأي مؤسسة تابعة لدولة أجنبية أن تكون مصدرا لشرعية نتائج الانتخابات في تركيا".
وقال جليك في مؤتمر صحفي بالمقر الرئيسي للحزب في العاصمة أنقرة، إن تصريحات متحدث الخارجية الأمريكية روبرت بلادينو حول الانتخابات في تركيا تستحق الإدانة.
ويذكر، أن نائب متحدث الخارجية الأمريكية، روبرت بلادينو، ذكر في وقتٍ سابق، أن "الانتخابات الحرة والنزيهة أساس كافة الديمقراطيات، أي أن قبول النتائج المشروعة أمر ضروري، ولا ننتظر أقل من ذلك من تركيا التي لها تقليد طويل ومشرف في هذا الصدد".
وأشارت النتائج غير الرسمية للانتخابات المحلية في تركيا، إلى تقدم مرشح "الشعب الجمهوري" أكرم إمام أوغلو، على منافسه بن علي يلدريم، لرئاسة بلدية إسطنبول، في وقت قدم فيه حزب العدالة والتنمية اعتراضات لإعادة فرز الأصوات في عدد من الأقضية.
وكشف نائب رئيس حزب "العدالة والتنمية"، علي إحسان ياووز، في وقتٍ سابق، عن تصحيح 11 ألف و109 أصوات لصالح حزبه بعد إعادة فرز 530 صندوقا في إسطنبول.