أكدت مصادر سياسية فى تل أبيب أن هناك تقدماً كبيراً فى الحوار من أجل مصالحة إسرائيلية تركية تضع حدا للأزمة السياسية بين البلدين، المستمرة منذ ست سنوات، والتى تفاقمت بعد الهجوم الإسرائيلى على سفينة مرمرة سنة 2010 وقتل تسعة من ركابها الأتراك.
ونقلت صحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية عن تلك المصادر قولها، إن الطرفين الإسرائيلى والتركى يجريان محادثات على مستوى المدير العام لوزارة الخارجية، وقد حققا تقدماً كبيراً ولم يتبق سوى بعض "الرتوش التفصيلية".
وأكدت أن التقدم حصل بشكل خاص عندما تفاهما فى الحوار حول موضوع إنهاء الحصار على قطاع غزة، الذى وضعته تركيا شرطا للمصالحة.
ورفض مسؤول إسرائيلى الحديث عن "عقد اتفاق طويل الأمد بين إسرائيل وحماس"، وقال إن الحديث يجرى عن "التزامات من حركة حماس بوقف إطلاق النار ولجم التنظيمات المسلحة الأخرى فى قطاع غزة، ترد عليها إسرائيل بالمثل، ولكنه ليس اتفاق تهدئة بين إسرائيل وحماس".
وأضاف : "من جهتنا لا يوجد حصار على قطاع غزة سوى الحصار العسكرى الذى يمنع دخول أسلحة وتهريب مسلحين إلى القطاع. لذا فإن الحديث يجرى عن إقامة ميناء بحرى بمراقبة إسرائيلية، وهذا كما هو معروف، مشروع طويل المدى وسننفذه فقط إذا وجدنا الطرف الآخر ملتزماً بوقف إطلاق النار".