اعتدت مجموعة من المستوطنين المتطرفين، اليوم الأحد، على رعاة الأغنام في منطقتي ابزيق والسويدة بالأغوار الشمالية، وطردوهم من المنطقة.
وأفاد الناشط الحقوقي في الأغوار الشمالية عارف ضراغمة، بأن سلطات الاحتلال استولت على حوالي (40) ألف دونم تحت مسمى محمية البزيق لصالح التوسع الاستيطاني، لإجراء تدريبات عسكرية بالذخيرة الحية في مناطق واسعة لتدمير الأراضي الزراعية بالأغوار.
وأضاف ضراغمة، أن عملية الطرد تأتي لمنع الرعاة من استخدام تلك المنطقة وفرض أمر واقع فيها.
يشار، إلى أن منطقة السويدة تطل بجبالها وتلالها على الحدود الأردنية، بدأت تظهر فيها، منذ سنتين تقريبا، غرفا متنقلة "كرفانات" آخذة بالتوسع، وضعها مستوطنون على مرأى وتحت حماية جنود الاحتلال.
وخربة "السويدة" واحدة من عدة خِرب منتشرة في الأغوار الشمالية، وكان سكانها يعتمدون على تربية الماشية والزراعة البعلية، وتحاذيها خِرب "مكحول"، و"الحديدية"، و"سمرة"، التي ما زال في بعضها تواجد فلسطيني.
ويذكر، أن آخر تواجد للفلسطينيين في الخربة يعود لتسعينيات القرن الماضي، ويمكن مشاهدة آثار المساكن والحظائر التي خلفوها وراءهم قبل طردهم عنها عنوة وتهجيرهم منها.