هيئة: الاحتلال يمعن في سياسة القتل البطيء بحق الأسرى المرضى

اسرى مرضى
حجم الخط

رام الله - وكالة خبر

تواصل سلطات الاحتلال الإسرائيلي إمعانها بانتهاج سياسية القتل البطيء بحق الأسرى المرضى والجرحى القابعين في عدة معتقلات، خاصة الأسرى القابعين بمعتقل "عيادة الرملة".

وبينت هيئة شؤون الأسرى والمحررين في بيانٍ لها، الأحد، أن عدد الأسرى المرضى القابعين حالياً في "عيادة الرملة" قد وصل إلى 13 أسيراً، ممن يعانون من ظروف صحية واعتقاليه بالغة السوء والصعوبة، حيث غالبيتهم يعانون من الشلل ويتنقلون على كراسي متحركة، وهناك أيضاً من هم مصابون بأمراض مزمنة وأورام خبيثة، ويعتمدون على أسرى آخرين للقيام باحتياجاتهم اليومية.

وذكرت أن الأسرى هم كل من: "خالد شاويش، ومنصور موقدة، ومعتصم رداد، وناهض الأقرع، وصالح صالح، ومحمد أبو خضر، وسامي أبو دياك ومحمد غسان أبو حويلة وعز الدين كرجات وإياد حريبات وناصر الشاويش ومصطفى دراغمة وأنس موسى".

وأشارت الهيئة في تقريرها إلى أن حالة الأسير سامي أبو دياك هي الأصعب على الإطلاق فهو بحالة صحية  يُرثى لها، بسبب معاناته من مرض السرطان في الأمعاء منذ ثلاث أعوام ، حيث أوجاعه تزداد يوماً بعد آخر والمسكنات أصبحت لا فائدة منها، والموت يهدده في أي لحظة.

يذكر بأن الأسير أبو دياك هو إحدى ضحايا الجريمة الطبية الممنهجة في سجون الاحتلال، وهو معتقل منذ عام 2002 ومحكوم بالسّجن المؤبد لثلاث مرات و(30) عاماً.

وفي سياق مُتصل، كشف تقرير الهيئة أيضاً عن ثلاث حالات مرضية تقبع في معتقل "عوفر"، إحداهما حالة الأسير سفيان سكافي من محافظة الخليل، والذي أُصيب برصاص جيش الاحتلال قبل حوالي شهرين بمحاذاة ما يسمى مركز تحقيق "جعبرة" الواقع قرب منطقة المحول، القريبة من مستوطنة "كريات أربع"، وقد اُجريت له عدة عمليات جراحية، وتم تركيب كيس خارجي له  (للإخراج)، لكنه لا زال بحاجة إلى عناية فائقة لوضعه الصحي الصعب.    

ويمر الأسير بشار البدوي من مخيم العروب، بوضع صحي سيء، فهو يشتكي من أوجاع حادة في ظهرة نتيجة لما تعرض له من اعتداء وتنكيل خلال استجوابه في مركز تحقيق "عسقلان" قبل أن يتم نقله إلى "عوفر"، وخاصة أن الأسير يعاني قبل اعتقاله من كسور في ريش عموده الفقري، وعلى الرغم مما يعانيه الأسير من آلام إلا أن عيادة المعتقل لم تكترث لحالته ولم تُقدم له أي علاج.  

فيما يعاني الأسير سعيد أبو سنينة  من مدينة الخليل من مشاكل في النظر ومن حساسية في الدم ومن مشاكل في يده اليمنى، وهو بحاجة لجلسات علاج طبيعي ليده، لكن إدارة المعتقل تكتفي بإعطائه المسكنات، وفق الهيئة.