لتنمية الذكاء العقلي عند الأطفال
لا شكّ بأنّ التجارب التي يعيشها طفلكِ والأنشطة التي يقوم بها تطبع شخصيته ونموّه العاطفي والمعرفي إلى حدّ كبير، ولكنّ الانطباع الأكبر يبقى مرهوناً بكِ كأم. فلتؤدي دورك بذكاء ولتراقبي طفلكِ عن كثب وتوجّههيه نحو الطريق السليم وتحثّيه على بذل أفضل ما عنده ليكون أكثر ذكاءً. في ما يلي بعض النصائح والأفكار التي ستُساعدكِ في مهمتك:
عوّدي طفلكِ على اتباع نمط عيش صحيّ وسليم والبقاء بعيداً عن الأطعمة الجاهزة والمعلّبة وتلك المعالجة.
لا تسمحي لطفلك بأن يتخاذل ويجلس لفترةٍ طويلةٍ من دون حراك، بل شجّعيه على الخروج من المنزل وممارسة الألعاب والأنشطة التي تتطلب منه حركةً جسدية. فالجسم السليم في العقل السليم كما يقول المثل.
احترمي حشرية طفلك المعرفية ولا تترددي بالإجابة على التساؤلات والأسئلة الكثيرة التي تشغل ذهنه فيما يحاول استكشاف الأشياء والمحيط من حوله.
اسمحي لطفلكِ بالاختلاط مع أطفال آخرين في مثل سنّه، فهذه الطريقة هي وسيلة عمليّة لتنمية الذكاء الاجتماعي لصغيرك.
انتبهي إلى الطريقة التي تعاقبين بها طفلكِ على الأخطاء التي يرتكبها والهفوات التي يقترفها واحذري اللجوء إلى العقوبات الجسدية أو العنف الجسدي مهما كلّفك الأمر.
أطلقي العنان لمخيّلة طفلك من خلال المواظبة على قراءة القصص والروايات الممتعة له قبل النوم. ولا تفكري في ما إذا كان هذا الأخير يفهم ما تتلين عليه من أحداث، فيوماً ما سيفاجؤكِ بطريقة استجابته لها!
عرّفي طفلكِ على الألعاب التي تتطلب منه التركيز والمهارات المعرفية. فالألعاب هي إحدى أهم الطرق لزيادة ذكاء الطفل، المهم أن تكون مناسبة لعمره ولا تضع عليه ضغوطاً تفوق قدراته.
حاولي تحفيز مخيّلة طفلكِ الطبيعية وحشريّته للتعلّم أكثر عن البيئة المحيطة به.
واظبي بثبات على مخططاتكِ لتنمية ذكاء طفلك. فالنتائج الممتازة لا تحصل بين ليلةٍ وضحاها والصبر هو مفتاح نجاحك.