يدخل الأسرى المضربين عن الطعام في سجون الاحتلال اليوم الثلاثاء، يومهم الثاني من الإضراب "معركة الكرامة 2"، بعد إعلان "150" أسيرًا الشروع بالإضراب أمس بعد فشل الحوار مع إدارة السجون.
وبدأ قادة الفصائل بمشاركة حوالي "150" أسيرَا في إضرابهم، وسط توقعات بارتفاع أعداد الأسرى حتى يوم "17" من الشهر الحالي والذي هو "يوم الأسير الفلسطيني".
وأكد إعلام الأسرى، على أن ذلك جاء بعد تعنت إدارة السجون وعدم استجابتها لمطالب الحركة الأسيرة.
من جهتها، أعلنت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في سجون الاحتلال صباح اليوم، دخول ثمانية من أسراها في الإضراب، وهم: "كميل أبو حنيش، حكمت عبد الجليل، هشام كعبي، نضال دغلس، مارسيل شتية، خالد الحلبي، محمود أبو أصبع، سامر القيسي".
وقال القيادي في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين وممثلها في لجنة إضراب "الكرامة 2" حسين درباس: إن "مئات الأسرى من مختلف الفصائل والتنظيمات سوف يلتحقون تباعًا بالإضراب المفتوح عن الطعام، حتى تتحقق أهداف الحركة الأسيرة كاملة غير منقوصة".
وحذّر درباس الذي بدأ أمس مع العشرات من زملائه الأسرى إضرابهم المفتوح عن الطعام، الحكومة الإسرائيلية من أية تداعيات سوف تنجم عن اتساع إضراب الأسرى، مردفًا: "ليس للأسرى ما يخسرونه سوى قيودهم، وأن أساليب الاحتيال والمراوغة لن تنطلي على الأسرى وقيادة الإضراب".
وتابع: إن "المئات من الأسرى سوف ينضمون للإضراب وهم موحدون أكثر من أي وقت مضى، كما أنهم مصممون على مطالبهم، ويتطلعون بثقة إلى نصرة شعبهم وكل أنصار الحرية والكرامة في العالم لتحقيق أهدافهم العادلة والمحقة".
وكان الأسرى قد أعلنوا أمس الشروع بإضراب عن الطعام، لاستعادة إنجازاتهم وحقوقهم التي سلبتها إدارة معتقلات الاحتلال، والحفاظ على ما تبقى منها، وكذلك رفضًا لإجراءات حكومة الاحتلال التنكيلية والتي بدأت بتنفيذها بحق الأسرى منذ شهر أغسطس العام الماضي.
واشتدت وطأة إدارة السجون على الأسرى بعد التوصيات التي أعلنها ما يسمى وزير الأمن الداخلي في حكومة الاحتلال "جلعاد أردان"، والتي أدت إلى تصاعد حدة المواجهة بين الأسرى والإدارة، ووصلت ذروتها بعد عمليتي القمع الأشد في معتقلي "عوفر، و"النقب" والتي أصيب فيها العشرات من الأسرى.
يُشار إلى أن الأسرى أعلنوا أن الدفعة الأولى التي ستشارك في الإضراب تتمثل بانضمام الهيئات القيادية للتنظيمات، وستكون الدفعات اللاحقة مرهونة بموقف إدارة المعتقلات.