كشف موقع "عرب 48" أنّه جرى ضبط أجهزة تنصت وكاميرات سرية في مراكز اقتراع انتخابات الكنيست الإسرائيلي التي انطلقت اليوم الثلاثاء، مُشيرةً إلى أنّ مؤيدي حزب "الليكود" هم المسؤولين عن إدخالها.
وبيّن أنّ نشطاء ضبطوا في عدد من مراكز الاقتراع بينها: "طمرة، والناصرة، ومجد الكروم، وجسر الزرقاء" أجهزة تنصت، موضحةً أنّ النشطاء دعوا إلى توخي الحذر والإبلاغ إذا ما تكررت الحادثة حفاظاً على سير العملية الانتخابية وعدم إحداث بلبلة.
وأشار إلى أنّ ممثلين عن أحزاب يمينية دخلوا مراكز اقتراع وبحوزتهم كاميرات وأجهزة تنصت مخفية وصغيرة الحجم.
فيما اعتبر تحالف الموحدة والتجمع في بيان له، أنّ "قيام نشطاء الأحزاب اليمينية بالدخول إلى صناديق الاقتراع في المجتمع العربي هدفه بث الرعب وتشويش العملية الانتخابية".
وأضاف: "خوف نتنياهو من السقوط وخوف الأحزاب اليمينية الفاشية من عدم عبور نسبة الحسم نتيجة نسبة تصويت مرتفعة في الشارع العربي تقودهم لاستخدام أدوات فاشية وعنيفة لمنع الناخبين العرب ونزع الشرعية عن صوتهم".
كما دعا تحالف الموحدة والتجمع الناخبين "إلى التوجه لصناديق الاقتراع والتصويت لمن يحمل همومكم ويرفع صوتكم وصوتوا لا للسياسات الفاشية والعنصرية".
وبدأ "الإسرائيليون" صباح اليوم الثلاثاء، الإدلاء بأصواتهم لانتخابات الكنيست الـ21، حيث تشارك 40 قائمة، بينها اثنتان عربيتان، وهما: تحالف "الجبهة الديمقراطية- العربية للتغيير"، وتحالف "القائمة الموحدة- التجمع الوطني"، في السباق الانتخابي الذي يأتي في خضم رهانات كبيرة يقررون فيها الإبقاء على رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو رغم مزاعم الفساد التي تُحيط به، أو استبداله بقائد عسكري سابق حديث العهد في السياسة.
وبحسب مصادر عبرية، فإنّه في تمام الساعة السابعة من صباح اليوم، افتتحت (10720) صندوقاً، تم توزيعها في جميع أنحاء دولة الاحتلال، حيث خصّص (3949) صندوقاً لذوي الاحتياجات الخاصة والإعاقات، كما سيقام (191) صندوقًا في المستشفيات، و(58) صندوقًا في السجون، و(96) في الخارج، ويصل عدد أصحاب حق الاقتراع هذه الانتخابات (6.339.279) ناخبًا، منهم نحو (950) ألفًا من المواطنين العرب، حيث ستغلق صناديق الاقتراع عند الساعة العاشرة مساءً.
ووفق استطلاعات الرأي، فإن ما بين (12) إلى (14) قائمة مرشحة لاجتياز نسبة الحسم (3.25%)، وهي تعادل (4) مقاعد برلمانية من أصل (120) مقعدًا في الكنيست.
وتوقعت الاستطلاعات، أن تسجل نسبة التصويت النهائية انخفاضًا محدودًا عن نسبتها في العام 2015، حينما بلغت (72.35%)، فيما تشتد المنافسة بين حزب الليكود برئاسة بنيامين، وقائمة "كاحول-لافان" برئاسة بيني غانتس، مع تساوي عدد المقاعد بين الحزبين بحسب استطلاعات الرأي واستمرار تفوق معسكر اليمين.
كما تشهد الانتخابات منافسة داخل معسكر اليمين الذي شهد تبادلاً للاتهامات بـ"سرقة" مقاعد الآخرين، منها اتهام "اليمين الجديد" لحزب "زيهوت" بقيادة موشيه فيغلين بـ"تعريض معسكر اليمين للخطر"، واتهام "اتحاد أحزاب اليمين" لحزب "اليمين الجديد" بسرقة أصوات تيار الصهيونية الدينية منه.